” المحاضن حلو …
… كلش حلو ………
” لم أدري ما طيب العناق على الهوى ،،، حتى ترفق ساعدي فطواك “
أحمد شوقي “
” المحاضن حلو “
واحدة من أجمل قصائد الشاعر ” ذات النفس الرومانسي” التي يكتبها ب “العامية العراقية “
انها تبعث احساس حالم بمعاني الكلمات التي فيها ومن خلالها يتحقق التعبير وتتدفق المشاعر فتكشف عن المواقف والمشاهد بالصور التي هي وسيلته،
كما هي غايته لابداء الدلالة التي تعطي للصور شاعريتها ويظهر اللحن في بنيتها الصوتية …
ان الشعر فن ” زمكاني ” يبطل الفصل في النسيج اللغوي بين ماهو زماني وماهو مكاني عندما يتعلق الامر بالعواطف القوية وتبادلها اثناء لحظة الفعل التلقائي من خلال ” الاحتضان الكلي ” الذي لا يدركه الا من يحتضن بكله …
” انها غريزه ” التوق ” و ” الضم ” التي تشمل الكون بأكمله بانسجام كلي …
يمزج الشاعر بين “المحاضن” بالفرح باللقاء
حين تتلاقى روحين تائقتين للقاء في تعبير تلقائي صادق
حلو الطعم والمذاق …صامت خالي من الكلام … حيث يتعطل اللسان وينشط الحس لاستقبال الرسالة من الآخر الى القلب …
انها لحظة يتبادل فيها الاثنان الطاقة فالاثنان يعطيان ويخفق القلبان …
انه احساس يصعب وصفه ؛
” جنه مدري شنو … جنه ماله جن … جنه طير وجن … جنه حيرة وظن … ترى المحاضن حلو … كلش حلو “