(الليلة الثالثة)
ضَيّعتِ الحكايا بالرزايا
لم تُحَدّثني عن الملك السعيد
عن رِحلةٍ في جوف غابتها
وعن صيدٍ ثمين…
لم تُحَدّثني عن الأشجار ، والأطيار
وعن تلك الجميلة
إذ أمسكتْ بالعود ،
تعزف طيّبَ الألحان
في شِعرٍ مُغنّى:
“لا تكُنْ في مِريةٍ
من صورةٍ تستاف مَعنى”
أو هكذا غنّى المُعَنّى
في اغتراب الروح
يكشف ليله عن حائرٍ
غنّى وغنّى ثم أبكاه الحنين
يا شهرزاد الحالمة :
حين يلتبسُ السواد
يكون الليل مخبوءاً بأرديةِ الحداد
فكيف ينشقّ الحِجاب
عن ظُلْمَةٍ في جوف من دلع اللسان؟
والصباح أغنيةٌ مُتعسّرة
تلثغُ الراء ، فيغدو أُحجيةً
تكتنف الحكايةَ
والمُلَبّي
(شهغياغ)