الكرة في اسبوع/ فوضى عراقية وسخونة انكليزية
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
عالم الكرة ممتلئ بالأخبار والتحليلات التي تهم المتابعين, والكثير من البرامج والمواقع تحاول الكذب وتضليل الجماهير حسب من يدفع اجورها, لذلك قررت الكتابة وبشكل اسبوعي محاولا استيعاب اهم الاحداث, ورصد اهم الاخبار المحلية والعربية والعالمية مع بيان وجهة الراي الاقرب للحقيقة, هذا الاسبوع كان الحديث عن خليجي البصرة والمعوقات التي يتعرض لها, واخبار عن سحب الاستضافة من البصرة, وفضيحة تسمية مدرب للمنتخب, واستمرار الكذب حتى ادركت الجماهير كذبتهم واصبحت مادة للضحك, ولا يمكن ان نتجاهل ما جرى في مباراة توتنهام والجيلسي بين مدربي الفريقين ما صراع وشجارات كانت مادة هامة للصحافة, والحديث عن مشاكل الشياطين الحمر لا ينتهي, ويبدو انه موسم اخر للنسيان.
اما قصة توهج ميسي وتألق نيمار, مع حالة من الحقد تتلبس امبابي كان لابد من تسليط الضوء عليها.
· خليجي البصرة في مهب الريح
قالت صحيفة قطرية إن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقبلة، التي تحتضنها مدينة البصرة العراقية، باتت “في مهب الريح” وكاشفة عن أن الكويت ترفض استضافة البطولة الخليجية أيضاً ونقلت صحيفة “الراية” القطرية عن مصادر خاصة – لم تسمها – أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم يرفض استضافة البطولة؛ نظراً لضيق الوقت، في إشارة إلى أسباب لوجستية, فلا العراق قادر على استضافتها, ولا البديل (الكويت) قادر على تنظيم البطولة في توقيتها المفترض, ونشير هنا اهم مخاطر عدم اقامة البطولة بالبصرة… وهي:
1- انتشر خبر ان ثلاث منتخبات خليجية ترفض اللعب في البصرة, مما يعني صعوبة اقامتها.
2- تلكؤ العمل في ملعب نادي الميناء الذي كان مفترض ان يستضيف احدى مجموعات البطولة
3- تأخر العراق في توفير المتطلبات المطلوبة للاستضافة, من فنادق واستعدادات طبية.
4- مؤشرات خطيرة عن الوضع السياسي الحالي في العراق, ينذر في فوضى وتظاهرات مما يشكل بيئة غير مناسبة للبطولة.
· تخبطات في تسمية مدرب العراق
منذ خمسة اشهر والاجتماعات لا تنتهي حول مدرب العراق الجديد, وكل فترة يعلنون ان الاحد القادم اعلان اسم المدرب, او بعد عيد الفطر الاعلان الرسمي, ثم التأجيل.. وثم تصريحات عن ان الاعلان الرسمي سيكون بعد عيد الاضحى, ثم الاعلان عن توفر المال, واختلفت الآراء حول هوية المدرب برتغالي او اسباني او بلجيكي او فرنسي او ارجنتيني او …الخ, وبالنهاية يتم الاعلان ان المدرب القادم لن يكون اجنبي بل محلي, اننا نعيش في جمهورية يحكمها الجهل والتخلف وعدم المصداقية.
الكويت عادت للتخطيط نحو المستقبل وتعاقدت مع برتغاليين لقيادة فئاتها العمرية والمنتخب الاول, والبحرين بنفس الطريق, اما السعودية وقطر فلا يمكن تصور حجم التطور الذي يعيشوه ولا يمكن مقارنة حالنا المتخلف بحالهم الراقي كرويا, كل العالم من حولنا ينظم ويخطط ويطور نفسه, الا الكرة العراقية في تراجع مستمر ولن نتقدم مادام القادة الحاليين مستمرين بسطوتهم على كرسي القرار.
· صراع الديكة بين كونتي وتوخل
اندلع شجار قوي بين مدربي تشلسي وتوتنهام الإنجليزيين، توماس توخيل، وأنطونيو كونتي، خلال المباراة التي جمعت الفريقين، مساء يوم الأحد الماضي، لحساب الجولة الثانية من منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم, الدوري الاكثر حماسا وشعبية في العالم, وشهدت الدقيقة 68 من المواجهة شجارا قويا بين مدربي الفريقين، إثر تسجيل هويبيرغ الهدف الاول لنادي توتنهام, حيث كان كونتي يحتفل بطريقة جنونية بالهدف، مما جعل توخيل يدخل معه في تدافع وتراشق قوي، رصدته كاميرا المباراة وعدسات المصورين.
ثم عندما سجل نادي الجيلسي الهدف الثاني احتفل توخيل بجنونية غريبة لم نألفها له, حيث كان يحتفل من امام كونتي وعلى طريقة مورينهو.
وعقب المباراة ذهب كونتي لمصافحة توخيل، وبدوره جذب توخيل المدرب الإيطالي من يده وبقي ممسكا بها مطالبا منه ان ينظر في عينيه, نظيره، لتنشب مشادة أخرى جديدة بينهما أقوى من المشادة الأولى، ليشتعل ملعب ستامفورد بريدج ويتدخل أعضاء الجهازين الفنيين للفريقين واللاعبين وأفراد الأمن, وبعد نهاية المشاجرة بينهما أخرج الحكم البطاقة الحمراء لكلا المدربين.
والحقيقة كان مدرب الجيلسي هو المخطئ في الشجار الاخير, وقد انتهى كل شيء بعد نهاية المباراة.
وتخيل معي لو حصلت هذه المشادة والعراك في دورينا فأول الامر سيحشد كل طرف عشيرته, وقد يقومون برمي دار احدهما, ويرتفع الصراع عبر برامج الفتنة الرياضية التي تعتاش على اثارة المشاكل, فلا يمكن ان تفوت هكا فرصة وستعمل على منع اي صلح, بل تدفع بالأمر للتأزيم.
· مانشستر يغرق من جديد
واصل مانشستر يونايتد مسلسل انهياره في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي بتلقي الهزيمة الثانية في ثاني مبارياته بالمسابقة, وسقط يونايتد في فخ الخسارة 0-4 أمام برينتفورد في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي، بعد نحو أسبوع من خسارته الأولى 1-2 أمام برايتون في الجولة الأولى, وتذيل مانشستر يونايتد بتلك الهزيمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بلا أي رصيد بعد مرور جولتين، ليبشر جماهيره بموسم كارثي جديد يضاف إلى مواسمه الكارثية الأخيرة على كل الأصعدة والبطولات.
كان من المفترض أن يدعو وجود المدرب الجديد إيريك تن هاج للتفاؤل، لكن مع ذلك بدا كل شيء جاهزا للانهيار خلال مباراة برينتفورد في الجولة الثانية.
يفتقر الفريق بشكل عام إلى الجودة في العديد من المراكز، وقد نجح برايتون في كشف نقاط ضعفه بكل سهولة، قبل أن يقضي برينتفورد على ما تبقى من أحلامه, إنها المرة الأولى في تاريخ مانشستر يونايتد بالبريميرليج التي يستقبل فيها 4 أهداف خلال 35 دقيقة من عمر الشوط الأول لإحدى المباريات، لكنه الخوف الذي يتبع كل نكسة تحدث لهذا النادي.
يبدو الفريق أضعف من ذي قبل، وفي الوقت الحالي تبدو جميع التحركات لضم رابيو وأرناوتوفيتش وكأنها مسكنات عقب الخسارة من برايتون وبرينتفورد.. قد تكون هذه التعاقدات إصلاحات على المدى القصير، لكن هل هذا ما يريده النادي حقًا؟
دائمًا ما يتعلق الأمر بالاختيارات التي يتم اتخاذها وتوقع المشكلات والتعرف عليها وإيجاد الحلول ومن ثَمَّ حل المشكلة.. تبدو هذه وصفة النجاح المثالية في مواجهة الكارثة، وهي وصفة اختار مانشستر يونايتد تجاهلها والسير عكسها, كانت معظم القرارات التي اتخذها النادي خلال السنوات الماضية خاطئة.
· ميسي يتوهج وامبابي ضائع
المتابع للدوري الفرنسي يلاحظ حالة التوهج التي يعيشها النجم ميسي, حيث عاد بقوة كما عهدناه, بالتزامن مع حالة رائعة للنجم نيمار, ويشكل الثنائي حالة من الرعب للمنافسين, مع انسجام كبير بينهما, ويمكن تشخيص الخلل هو امبابي المغرور والذي يكره ان يقاسمه الاخرون النجومية, وقد كان اعلان شرطه على التجديد بان يقوم النادي ببيع نيمار القشة التي ستثير المشاكل, وقد ظهر جليا الصراع على تسديد ركلة الجزاء بين نيمار وامبابي خلال المباراة الاخيرة, وكان امبابي مستاء وضجر وغير سعيد طوال وقت المباراة.
وقدم ميسي أداء قويا ومبهرا في أولى مباريات سان جيرمان في موسم 2022-2023 مساء أمس الأحد وافتتح التسجيل للفريق في المباراة التي انتهت بالفوز على نانت 4- صفر في كأس السوبر الفرنسي.