عبير حميد مناجد
معادلة صعبة جدا أن يكون الأنسان قويا. أم يستكين ويرضخ للأمر الواقع ويبقى مستسلما لضعفه ألذي سينجيه مما حاك له خياله من مصاعب ومواجهات وأبواب ستفتح له موارد الهلاك وكلام من الناس لن ينتهي , هكذا يصور له الخيال وقد يكون الأمر كما صوره الخيال أحيانا فالأسلم أن يبقى ضعيفا … ما أقصده هنا ليس القوة بالجبروت بمفهومها التي تعدونا عليه , بل كما ينبغي أن تكون ألقوة وشدة البأس بالتغلب على ألمصاعب وألعثرات وألنضال , والنهوض مجددا بضهر أقوى وأشد على مواجهة المحن والخطوب والنضال من أجل تحقيق الأهداف والطموحات المشروعة دون خوف أو وجل
لن يكون ألحال سهلا مع الشخص ألقوي رجلا كان أو أمرأة لأنهم سيكونون مهاجمين ومنبوذين ومكروهين ومحسودين لأنهم أصحاب موقف وأصحاب الموقف اليوم قلة .
ولن يلوم أحد ألشخص ألضعيف رجلا كان أو أمرأة لأنه آثر السلامة وخاف ومن خاف سلم ) , قد يتساءل سائل ماهي مناسبة هذا التصنيف وكيف نعرف ألقوي من ألضعيف برأيي الشخصي المتواضع ورأي كل الناس العاديين على ما أظن
فأن القوة هنا تعني الوقوف مع النفس بحزم وأختيار الطريق أو النهج ألذي سنسير عليه أن مع الحق أو مع الباطل وقس على هذا في كل جوانب الحياة الشخصية والعامة, والدولية, والشعبية وصولا الى مجلس الأمن والأمم المتحدة, نعم الأمر هو بهذه البساطة أن يختار الأشخاص فرادى أو جماعات أو حتى منظمات دولية أو عالمية ألى أي جانب تنحاز مثلا هناك أشخاص خاضوا معاركهم الخاصة فكانوا نبراسا لشعوبهم وفجروا ثورات حررت أمم من مستعبديها وطغاتها,, و هناك صفوة من مفكرين وأدباء, وشعراء, وفنانيين ومبدعين , خانوا قضيتهم ورسالتهم ودعموا الفاسدين المفسدين طمعا بحفنة من الدولارات ونياشين وأوسمة (فالصوا)
ودولا أصطفت ألى جانب الشعوب ضد الحكام وأن كانت لها مصلحة في تملقهم ومجاراتهم والكسب من خلالهم أكثر
وأمم ومنظمات عالمية أصطفت مع الظلام والمتجبرين ضد الضعفاء والمقهورين وأمدت لهم حبل ألنجاة ما وسعها علهم ينجحون في أخراس صوت الحق وأزهاقه مرة وللأبد
أنها معركة الأزل بين الحق والباطل وبين أصحاب وفريق كلا منهما وتقول القصة المأثورة ( ان جدلا قام بين الحق والباطل فقال الباطل دعني امتطي ضهرك فأنكر عليه الحق ذلك فقال له بدهاء اذا تمتطيني انت …
وقال عز من قائل ” المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف” .