ميثم عبد الجبار
المَجدُ للّيالي الباردة
للداخلين في مُعتركِ الغَيبِ
من صارعوا غيلان الخوف
فأحدثوا جلبة كبيرة،
ثم غابوا.
أخبركم؛ جفّت دموعي
وتلاشى الندم
صرتُ أمتلك لحاء شجرة مُعمّرة
لا تنفذ إليّ الطعنات
ولا تؤلمني كدمات الزمن.
أراقبُ الأنهارَ في الكُتبِ
مُسالماً أدخلُ الغابات القَصيّة
أصاحبُ الوحوش
أشعرُ بوحدتها
أتلمّسُ ضآلة أيامها
وأتذكرُ قلبي؛
كيف فاز به صياد يركب موجة صاخبة
بيدٍ واحدةٍ انتزعه مني
وبالأخرى جرّدَني من الدموع
تاركاً لي كل هذا الشحوب،
والندوب المُرّة
والقليل من الزمن.