شوخان عزيز
صرخة تشتَعل ُ كالجمر
كالجمر تَشتَعلْ.. !
بَينَ دفتي الأرض
بينَ الجدار والجدار
وما بينَهُما ..
تتقيأُ على الوجوه
وأمام العتبات
تَلتهمُ شفة الأرض
تنحشرُ في الزوايا
تأكلُ لحم أكتافنا
تنهش الأرحام
تلتصقُ بالثياب
وتَسقطُ المدينة
بَينَ يديها.. !
* مِن أين يجيىء هؤلاء الذين لا يَقرأون إلا الدم..!
صَفقوا للأقزام
لآياتهم المُبجلة
للشرر المُتطاير مِنْ عيونَهم
لِقرونهم الخارقة
للشَهوة الضّاله
لظلام المالحِ المَسكوب فوقَ الأهداب
لليتآمى يتدحرجُ الملائكة مِن الفخار
فوقَ أجسادهم النحيلة .
* مرحى أيتها السُلحفاة ما رأيك بالسَيل العارم ..!
( 2 )
عَجَبي …
كيف لِبعض الحثالات من (الملوك والامراء) وأصحاب الشأن في هذه الامة المُفتتة، يُسخنون صَفيح السياسة
( بِظراتَهُم )..! .
– هَه.. ما علاقة الأعناق البلورية بالسياسة .
ضبع ٌ بائس يَنفخُ في جمر الضَغينة
يد ٌ بأصابع مُتشققة تشد ُ على مَقبض الرحى .
ذئاب ٌ تَخرج من الأحشاء .
أحدهم، يا لهذا الأحد…!
يَهدي ( قِلادة ) بِملايين الدولارات والمُطرزة بالماس والياقوت
لِزوجة ( بوش ) تَملقاً.
وبغداد على مرمى حجر..
حيث ملايين الأطفال واليتامى يَفترشون الأنقاض والمزابل مأوى لَهم تَحت السماء الحارقة .
والنساء المُلفعات بالسواد ، يَبحثن عن رؤوس أزواجهن في المزابل .
وأطفال الملاجيء، أبكوا العالم، ومَزقوا قلوب الملايين
هياكل نحيلة تَنخرها الديدان.
( 3 )
في الدهاليز المُلتوية، بين قصور الرخام،
تماثيل ذئاب تُكَشرُ أنيابها
أفواهٌ معلقةٌ على السقوف
هياكل عظمية هشمتها الأقدام
رجالٌ صدأتهم الأيام
يُسَننونَ تعاليمهم،
قِردَه يَطوفون حول كعبتَهُم المُعظمة
مَطارقٌ تتجَيش
أفواه تَتحجر
شرايين تَتفجر
وجرافات الموت تَتقدم …
أهلاً.. بالهلاك والدَمار، الفرن الحضاري
يُخبزُ فيها الداني والقاصّي
أهلا… بالغريب الحاضر الدائم بَيننا
أفقئوا عيون الليل
والجِموا النهار
مَزقوا ثياب القَمر
واكسروا مَكاحل الشَمس
– وأنتَ …
– يا هولاكو.. ماذا تُريد ؟
سيفٌ أشحذهُ
وأعناقٌ ألويها.. !