القصيدة محاولة مستميتة للطيران:
القصيدة مرآةٌ مُقَعَّرَة
دَأبٌ يائسٌ لعَكْسِ صورة خلابة
– لكن يظل البُعْدُ البُؤْرِيُّ محضَ خيال-
*
القصيدة بورتريه ذاتي
أعترف بأني مرارا
أقف أمام مرآة حقيقتي
عارية، في حالة تَجَلٍّ
لأكتب ذاك العابر في القصيدة
انطلاقا من انعكاسي المثير..
*
قصيدة الحب ببساطة
نَقْشٌ لِحُبٍّ غير مُكْتَفٍ
أو الأصح، قصيدة الحب
تأبينٌ مؤجل إلى مُنتهى
ما يَخَالُهُ الشاعر حبا
لينسج منه قصائد مخادعة
تحت طلب القراء السُّذَّج..
*
القصيدة محاولة مستميتة للطيران
لكن أجنحة الشاعر ما عادت صالحة للتحليق
أكلها الصدأ مذ دخل طواعية إلى متاهة الاستعارات..
تظل القصيدة أيضا
شبيهة بلعبة “بازل”
غير قابلة للاكتمال
لأن قطعتها الأساسية
انتزعتها الحياة بوحشية
من روح الشاعر المنهك
الذي تنهشه الكلمات رويدا رويدا..
*
القصيدة حَمْلٌ مجهض
ربما لأن المُلْهِمَ الخيالي خارج الإيقاع دوما
وربما ببساطة
لأن ماءَ المَجَازِ فاسد..
*
الآن وأنا مُسَرْبَلَةٌ بالوحدة
أكتب هذه الأسطر الشعرية
ألمح ظِلَّ مُلهم جديد
يقف على عتبتها
يحاول اقتحامها لأخلده في أبيات
آيلة للنسيان..
عَلَيَّ أن أغَلِّقَ أبواب هذه القصيدة اللعينة
بسرعة، قبل أن أتورط في مشروع
ديوان/ رحلة إلى اللانهاية..
سلمى الغزاوي
القصيدة محاولة مستميتة للطيران:
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا