القشة التي قصمت ظهري !
محمد حمد
جادةُ الصواب
سرقت منّي سكون الرصيف
فأربكت خطواتي
وافقدتني صوابي
أعاتب ليلي
على صمته وانحيازه المريب
وما جرى بيني
وبين بدره المدلّل المتصابي
يمدّ لسانه الفاحم لونا وشكلا
كطريق
طولها سبعون عاما عجاف
تحطٌم
جلُّ زهوها على صخرة الاغتراب
كلانا يردّد ذات السؤال
لماذا…لماذا…لماذا؟
وكلانا يشتكي من غموض الجواب
فاوفدتُ قلبي إلى نجمة قاطنة
في فضاء أليف
تتحاشى لهجة اللوم ومفردات العتاب
غير ان رياح الشمال البغيض اوصدت
منفذ الحوار (الوحيد) بوجهي
واستعاضت عن حضوريّ المبرمج سلفا
بحضور سابق لغيابي
لم يبق لي
(من ذكرى حبيب ومنزلِ)
غير زفرات ام سلمى في فمي
وأريج ثوبها النديّ
حين يوقظ جذوة الوجد
في ثنايا ثيابي..