القارئ
والذاكرة الشعرية
…………………………
ليس كل من يقرأ القصيدة قارئ للشعر لأن هناك معاني لا تتحقق إلا إذا كان القارئ يمتلك ذاكرة شعرية .
القارىء الواعي يخترق روح النص بمخيال نوعي حاد كالمشرط ليصل الى لب المعنى لا كمتفهم للغة بل كممارس يعيش فعل المضمون
فالشاعر يؤلف النص والمعنى مؤلفه القارئ .
الشاعر يتحمل مسؤولية النص
وعلى القارئ استخراج حقيقة المعنى.
ترجمة اللاوعي عند كاتب النص يعتمد على قدرة وعي القارئ في تحويلها إلى أكثر من معنى او معنى تحليلي جاد بأعتبار ان هناك المعاني شتى داخل النص قابلة للتأويل منها .
اللامعنى .. ظل المعنى .. بقايا المعنى .. فيض المعنى .. حوار المعنى .. معنى المعنى .. هي عملية مسائلة للمفهوم الشعري . لذا نجد بعض الشعراء يكتب ما لا يفهم عبر اللغاز والطلاسم الفجة ويدعي الرمزية وهذا قصور في أدراك المفهوم الشعري والبعض الآخر فلسفي الطرح او سريالي المضمون لا يريد للقارئ أن يفهم ما يَكتب لخلق جدلاً حوارياً في عمق المتلقي لأختبار وعيهِ وحجم ذاكرته الشعرية ….وأقول
من يقدس الشعر لايبخس قيمة المعنى …. وجد إلروح