الــــــــــــــــــــــــــــــــــوَزّارة
جَلسَ المَلكُ الزانيَّ
والخِصيّانُ حَولَّـــهْ
فَوقَ كرسيّ الإمــــــــــارهْ
أمرَ القاضّي ……….
بالإشّارهْ
طالبَا ً مِنّهُ
بإنْ يَتلو على الناسِ
قَرارّهْ
بَعدها يَقرأُ مَرسومْا ً
لِتَشكيلِ الوَزْارهْ
نَهضَ القاضي ……….
أَخرَجَ المَرسومَ منْ جِلبابهِ
نافِضاً عَنهُ غبارَهْ
أَنتَ يا خصيّا ً كَبيرَا ً
قَدْ جَعلناكَ وَزيرا ً
للدَعارّهْ
ضَحكَ الخصيُّ وغَنّى
لِلبشارهْ
إهتَزَّ في أذنيهِ قِرطّاهِ
وَقدْ رنَّ سِوارهْ
وَتلوى مِثلّ قِردِ السيركْ
في نِصفِ إستِدارهْ
كَي يبرهِنَ للأمير ِ
إنَ هزَّ العَجزِ والكَتفينِ
فَنٌّ وشَطارهْ
أنتَ يا خصيّا ًبأثداءٍ
كَبيرهْ
وَخدود ٍ لامِعاتٍ
وَضفيرهْ
قَدْ جَعلناكَ وَزيرا ً
( للأَميرهْ )
عِندَما يَسدلُّ الليلُ سِتّارهْ
وَيَكونُ الملِكُ المْغوارُ
قَدْ أثمَلَ بالكَأسِ
الأخيرَهْ
كُنتَ قَدْ جَهَزتَ للني ….
سَريرَهْ
مِنْ فِراشٍ مِنْ حَريرٍ
وَوسائدَ ناعماتٍ
وَوثيرهْ
الآخرُ الخصيُّ
بِكحلٍ فِي العِيونْ
قَدْ جَعلناكَ وَزيرا ً
للسِجونْ
نهضَ الخصيّ يلوحُ
بسياطٍ بجنونْ
صائِحاً هكذا التحقيقُ
عِندي سَيَكونْ
كَي يبرهِنَ للأميرِ
إنما التَعذيبُ فَنٌّ
بَلْ فِنونْ
بَعدّها الخصيّانُ
ظَلوا يَضحَكونْ
كُلهمْ
يَنتَظرُ أمْرَ الوَزّارهْ