الغيمة الماطرة ..
أنتِ ، ايتها الغيمةُ الماطرة..
فكي سواد الليالي العجاف
وصبي رعودكِ
فوق تلك الرؤوس الفاجرة..
وتلك العقول ،
وتلك النفوس الماكرة..
وهدي صقيعك
في رحاب السفوح
ولمي نهاراتك السافرة ..
وزمي لهاثك زم الحذر..
لان السفوح غدت مسرحا للخطر
وسوحاً تجافي هطول المطر..!!
**
إلآم النحيب
إلآم انتظار القدر..؟
بأدعية ما لها من نصيب
يداوي جراحاتنا النافرة..
**
لم تعد حية تلك السواقي
وتلك المأقي غدت فائضات
وشرايينها باتت مخلدة باهرة..
**
انت ايتها المزنة الماكرة
عودي لحضن المغيب
ولا ترمقي اطيافنا الغائرة..
**
فهذي الحياة
وهذي ، نهاراتها الخائرة..
تميدُ ، كأن الطغاة ،
تلاشت سحاباتهم
في الهباء
وغاصت علاماتهم في الحضيض
ودرب الهروب غدا موحلا
وحتى المصير بدا كالحاً مبهما..!!
يقولون: إنا نطاول هذا الزمان
وما عادت الريح تصفر
فينا مثلما..
يستفيض النحيب
ولا من مجيب
ولكن هذا هراء
يراهن في فضاء العراء..
**
هناك من يصارع هذا الزمان الذليل
ويطلق الطلقات الدليل
فأين المفر
بين أرض تميد
وسيف يحازز عنق القدر
ليشفي جموع الثكالى..
ويعضد ، سواعد اطيافنا الثائرة..؟!
***
05/06/2021