العُمرُ أغنيةٌ شريدةٌ
إلى الطفل الفلسطيني في سجنه الكبير
.
لَمَى قلبي لِمنْ وهَبوهُ
عند صليبهِ يمضي
قريباً عُدتُ وانتبهتْ إلى صمتي
دماءُ الأرضِ
عَبْرةُ واهِبٍ قتل َ الحضورَ بقلبهِ
فاصفرَّ وجهُ الصارخينَ بوجههِ الدامي
قريباً عدتُ مثلَ الأرضِ لكنْ
ظلَّ قلبي واهِباً
فالعمرُ يا بحَّارُ لم يحزنْ
لِمنْ أخذوهُ
لم يشهدْ لمن تركوهُ مغدوراً
بلا بحرٍ يُمرّرُ في جزيرتهِ الوديعةَ
والفجيعةَ والعذارى العابثاتِ
كتبنَ فيه الموجَ مجنوناً
بلا إيقاعْ
سيمضي عُمْرُكَ المهديُّ في يافا
سيمضي قلبُكَ العاشقُ في وطني
يعانقُ واهباً في مربطِ الأحرارِ
يُنهلُ واهباً في القدسِ قبلتَهُ المنيرةَ
وَعْدَ وشمتِهِ التي ما عارضتْهُ كعمرهِ
الأرضُ أمُّكَ
مَهْرُ صرْختكَ الوحيدةِ
وهْيَ رايتكَ الحزينةُ
الأرضُ حزنٌ رائعٌ
والأرضُ بحرٌ باسمٌ
وأنا عيونُ البحر ِ لا تمضي
ولا يمضي شهيدُكَ عندَ ذاكَ العمرِ
يبقى نابضاً
بالأرضِ والإيمانِ والإنسانِ
يُشْعِلُ جَذوةَ الإبداعْ
.
# طفل # سجن #
ايمان مصاروة
الناصرة