نحن الان على ابواب اختتام فعاليات (بغداد عاصمة الثقافة) . والسؤال هل بغداد كانت فعلا عاصمة للثقافة العربية؟ وما الثقافة التي ماحكت الانسان العراقي عامة والمثقف العراقي خاصة ؟ وما الذي حصده المثقف العراقي من اسابيع الوفود العربية التي اسهمت بفعاليات للمركز ؟ ما الدور الذي لعبه ابناء سومر الجنوبيين في مهرجان بغداد عاصمة الثقافة؟ كان الاولى بالقائمين على هذه الفعالية ان يقدموا الثقافات الجنوبية التي ما زالت تعاني الاهمال من سلطة المركز . كان من المفترض ان تنفتح هذه الفعاليات اولا على الثقافات الكوردية . ما زالت الثقافة العراقية رهينة اشخاص لا مؤسسات على الرغم من التغيير السياسي الذي حصل في العراق ومنذ 4/ نيسان 2003, الى يومنا هذا كنا نامل بتغيير حقيقي ولكن للاسف مازلنا مهمشين وما زال الاعلام المزيف ينفخ بابواق الزيف للمسؤول . حب بغداد والاهتمام بها لاحدود له وانا على يقين تام بان كل مثقف هو خارج حدود المكان, المثقف طائر كوني, ولكن ليس على حساب ابداعه ونتاجه وتاريخ مدينته وحضارته كان الاولى من القائمين الانفتاح على مدن العراق كافة بغية وصول الاصوات والايقاعات والمعزوفات الى جميع انحاء الثقافات الاخرى . نعم بغداد تستحق ان تزف كعروس للعرب . نعم بغداد تستحق ان تكون ام الثقافة العربية بغداد ام معروف الرصافي والحبوبي ام الجواهري والسياب والبياتي ونازك الملائكة بغداد ام شيركو بكس وانور خليل , نحن نريد من بغداد ان تكون مركز للمؤسسات لا سلطة للاشخاص الذين يتلاعبون بمتن الحقيقة حيثما شاؤوا .
عصام كاظم جري