العراق …. لعل في الإعادة افادة!!!
سربست بامرني
كان العرب الشيعة قبل سقوط النظام الدكتاتوري الطرف الذي تعرض مثل شعب كوردستان لصنوف من الاضطهاد والقمع والظلم.
الغريب انه بعد سقوط النظام السابق واستلام المحسوبين على العرب الشيعة الحكومة والسلطة في البلاد، لايزال العرب الشيعة مضطهدين ومحرومين من حقوقهم الإنسانية والاغلبية الساحقة تعيش حالة فقر مدقع او تحت خط الفقر ويتعرضون يوميا لغسيل دماغ سام خطير ومنظم، على الاغلب بإيعاز من الجارة إيران التي تسيطر عبر عملائها واذنابها من بين الشرائح الحاكمة على مقاليد الأمور.
باختصار شديد فشل العرب الشيعة في إقامة دولة القانون والمواطنة والمساواة والعدالة والاهم هوية وطنية جامعة، فالكورد يعانون من موبقات النظام وتهربه من تطبيق الدستور الاتحادي واستمرار احتلال أجزاء من كوردستان وقضايا الموازنة و….. الخ والعرب السنة يعانون من التهميش والاضطهاد والحملة المنظمة لإبعادهم عن السلطة ودوائر الدولة ناهيك عن مراكز القرار اللهم الا القبول بوجود بعض الامعة الذين ينطبق عليهم المثل العراقي (لا يحلون ولا يربطون).
ان قوة النظام الحالي واستمرار وجوده واستقواء البعض بالجارة إيران (عراقيا وكوردستانيا) مرهون بإرادة إيران المعرضة كاي نظام اخر للتغيير في أي وقت، وفي اللحظة التي ينتهي فيها هذه الدعم الاستعماري والتوسعي المعروف فسينقلب السحر على الساحر وسيذهب كل مكون للدفاع عن حقوقه المشروعة بكل السبل!!! خاصة وان تجربة مئة عام اثبتت ان لا سبيل لعيش هذه المكونات معا بسلام وهي تستحق فعلا مستقبلا افضل تقرره بنفسها وارادتها الحرة دون تهميش او الغاء لوجودها المتميز.
واعيد اكرر ما قاله سماحة السيد مقتدى الصدر (إذا كنا غير قادرين على العيش معا فلنكن على الأقل جيرانا جيدين) وان تبادر المكونات الثلاث العمل من اجل التقسيم الودي قبل ان يتورط الجميع فيما لا يحمد عقباه.
العراق …. لعل في الإعادة افادة!!!
اترك تعليقا