العاطلون عن الحب دائما سعداء !
محمد حمد
الجميع عُشّاق
وعلى أحرّ من الاشواق
حتى الرمق ما قبل الأخير !
تركوا دموعهم
تتلو معلّقات الجوى
ومراثي الفراق
ولابسط الاسباب تراهم ينحنون
تحت أقدام آلهة الحب
بدموع تماسيح هرِمة
وحركات قِردة في سيرك شعبي
بينما أجدني منزو
في عتمة قدر مكفهرّ الوجه
بوجهي !
اراقبُ تفاصيل المشهد النشاز:
اكاذيب ملفوفة بأوراق الحلوى
وتاوّهات تشبه الثرثرة المطعمة بالهذيان
ولكنها مثيرة للحواس
ولهذا…
ولغيره من شوائب الحب
(وأهل الحب)
صِنتُ قلبي المُعاق
فتمرّد عليّ واوصد باب الابتسامات
ونافذة البحث عن بديل قابل للعناق
حذٌرني من الإفراط في التفاؤل
والتفريط في التشاؤم
وبنبرة من (فقد الاحبة والصحابا) قال لي:
العاطلون عن الحب دائما سعداء
الا انا…
ما زلت ازرع الاوهام واحصد المستحيل !