الطُرقات لا تكترث للخُطى المبعثرة…
محمد حمد
آلهة المنفى لا تجيد الابتسام
ملء القلب
افتح ذراعيّ عبثا
اعانق الفراغ المشحون بنظرات الاستهجان
أخفي ملامح وجهي الاستفزازيّة
(الشرق اوسطية)
خلف ستار من القصائد المنمّقة
بشيء من البشاشة الكاذبة
والايمائات الخرساء.
اجمع أشتات الماضي
وأشجان الحاضر
في حقيبة سفر مثفوبة الجيوب
والمضامين
وفي الساحات العامة
انتظر “الذي يأتي…ولا يأتي” .
بفارغ الصبر
اتبادل الأحاديث الغير وديّة (عادة)
مع أعمدة الضوء وإشارات المرور
كي أستعيد خطواتي من اقدام الآخربن.
آلهة المنفى لا تؤمن بالنفي
ولا تحبّذ التأكيد
تراوغ بين لا جامدة ونعم رخوة الملمس
وكلما رأتني ممتطيا همومي بالمقلوب
أعترضت طريقي قائلة؛
ترجّل…
أن الطرقات لا تكترث
للخُطى المُبعثرة !