الطلاق في العراق / الخاتمة
يتبع ما قبله لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم
رابعاً: الحب و الطلاق وعلم النفس
عن العراقيون هذه الأيام/”ما بعد التغيير” السيد قاسم حسين صالح في مقالته: [ في عيد الحب.. العراقيون ما أروعهم] بتاريخ 14.02.2022 الرابط:
https://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=961320&catid=323&Itemid=1234
كتب التالي: [ومع كل هذه المصائب التي ما عاشها شعب معاصر فأن ما يدهشك و يعجبك في العراقيين ان قلوبهم في الحب تبقى برغم ان مصائبهم مسلسل تراجيدي بلا نهاية، تتخللها حكايات اجمل من حكايات الف ليلة وليلة، شهدنا واحدة منها ولا أجمل. ففي وثبة شباب وشابات تشرين، تقدم شاب في ساحة التحرير نحو شابة.. ركع أمامها ومدّ يده نحوها وبين أصبعيه خاتم خطوبة!] انتهى
ويختم بالتالي في نفس المقالة: [لقد صار يقينا ان العراقيين موصوفون بالحب، وما يجعلك تفرح.. تغني.. تثق بأنهم صنّاع حياة، انك تراهم يتفننون في التعبير عن (عيد الحب). فبرغم ان (2018) كانت من افشل سنوات حكم أحزاب الأسلام السياسي، فانهم طرزوا شوارع بغداد، وزينوا متنزه الزوراء بتشكيلة فنية من سبعة قلوب كبيرة محاطة بورود حمراء، وظل العراقيون كعادتهم يتبادلون:دارميات جميلة.. بوسات عراقية.. بطاقات ملونة.. هدايا للزوجة.. للأم.. للحبيبة، دبدبوب ابيض واحمر، ورود حمراء.. ارتداء ملابس حمراء مزركشة.. تزيين المحلات بباولونات ملونة، معجنات بقلوب حمراء عليها اجمل الكلمات (أحبك).. والأروع، انك لو دخلت قلوبهم لوجدتها باقة ورود ملونه.. مكتوب عليها بالأحمر: نحبك.. يا عراق!] انتهى
والسيد قاسم حسين صالح نفسه كتب في مقالتك: [ الطلاق في الزمن الديمقراطي]بتاريخ 08.01.2013 التالي:
[فجيل الشباب في العراق يختلفون عن كل شباب العالم بكونهم ولدوا في حرب ونشأوا في حرب و يعشون في أكثر من حرب، وأنهم مأزومون نفسيا وكثير منهم فهم الحرية بالطريقة التي تقدمها المسلسلات الأجنبية التي تطرح الطلاق كما لو كان حالة عادية. ولأن الزمن الديمقراطي لم يقدم لجيل الشباب الأنموذج الأخلاقي الراقي فأنهم استسهلوا الطلاق.]انتهى
انتبه عزيزي القارئ الى: (فجيل شباب العراق يختلفون عن كل شباب العالم…) و(انهم مأزومون نفسياً وكثير منهم فهم الحرية بالطريقة التي تقدمها المسلسلات الأجنبية التي تطرح الطلاق كما لو كان حالة عادية)…
ثم قارن لطفاً مع التالي: و(انهم صناع حياة) (طرزوا شوارع بغداد وزينو متنزه الزوراء) (وظل العراقيون كعادتهم يتبادلون: دارميات، بطاقات ملونة، هدايا،….الخ) وفي المقابل: (أنهم مأزومون نفسياً) و (كثير منهم فهم الحرية بالطريقة التي تقدمها المسلسلات…) (ولان الزمن الديمقراطي لم يقدم لجيل الشباب الانموذج الأخلاقي الراقي فأنهم استسهلوا الطلاق).[ملاحظة: انها صياغات وردية نسبةً للراحل علي الوردي]
زاوية النظر للحب التي نظر منها عالم النفس السيد قاسم حسين صالح تعكس/ انتجت ما طرحه حول مصائب الشعب و مشاكل الشباب منه…قد ينظر من تلك الزاوية صحفي او شاعر محب او سياسي او شاب منبهر لكن ان ينظر منها احد الراسخين في علم النفس ويعتمدها فهنا يجب ان تكون وقفة وتأمل وربط ذلك بما آلت له الأمور في “”المجتمع العراقي””.
ارغب ان احصل من الكاتب الاستاذ قاسم حسين على جواب لسؤال هو: هل حالات الحب هذه تتناسب مع الطلاق الذي اشرتَ اليه؟
أتمنى عليه وارجوه ان ينجز دراسة عن عدد باقات الزهور وعدد الهدايا التي تُباع في العراق سنوياً وكمية الأموال التي تُصرف في ذلك خلال عام لنعرف هل ما طرحه الكاتب مفيد /صحيح / قريب او هل هذه الحالات عميقة في نفوس الشباب.
في احدى السنوات السابقة قدرت مراكز الدراسات في فرنسا ان المبالغ التي تصرف على هدايا واحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة بحدود (6) مليار يورو. (عدد السكان بحدود 66 مليون نسمة)
قد يقول قائل ان الحالتين التين وردتا في الاقتباسين/الاستعارتين أعلاه غير مترابطتين (الحب و الطلاق)…أقول ربما لكن هل ان حالات الطلاق وقعت لزواجات غير المتحابين (لم يرتبطوا بعلاقة حب)؟ هل دفعت هذه الحالات البروفسور قاسم حسين صالح والجمعية النفسية العراقية وهو مؤسسها ورئيسها لإجراء دراسة ميدانية عن الحب و الطلاق وما بينهما؟
ثم نقل لنا الكاتب صورة أخرى تثير الاستغراب حيث كتب التالي: [ففي وثبة شباب وشابات تشرين، تقدم شاب في ساحة التحرير نحو شابة.. ركع أمامها ومدّ يده نحوها وبين أصبعيه خاتم خطوبة!] انتهى
ألا يمكن ان تُحسب هذه اللقطة على وصف السيد قاسم حسين صالح الذي ورد أعلاه واقصد: [[(انهم مأزومون نفسياً وكثير منهم فهم الحرية بالطريقة التي تقدمها المسلسلات الأجنبية التي تطرح الطلاق كما لو كان حالة عادية)]]…بعد ان نُبْدِلْ كلمة “الطلاق” بكلمة “الزواج/الحب”
الغريب ان السيد الكاتب لم يمنح تلك اللقطة حقها بمنظور علم النفس من التفكير و التحليل وتعامل معها مثلما يتفاعل الصحفي او الشاب حيث تدغدغه تلك اللقطة ليفرح بها بهذا الشكل و يعتمدها…هذه الصورة ال “ممسرحه” التي اُريد توظيفها اعلامياً لخدمة الجهات التي اقامتها والتقطتها ونشرتها وإلا اين وجدت ان هناك شاب يتقدم لخطبة فتاة في العراق وفي الشارع وبهذه اللقطة وتلك الحالة وهو لا يعرفها؟
نعم لقطة حصلت ولها معنى لكن اعتقد انها لا تتجاوز مكان وقوعها أي لا تأثير لها ولا تعني شيء وربما لو سألتَ عنها وقتها و الان لسمعت ما لا يسر””ربما و ربما””. يمكن ان يكون لها وقع لو تم الإعلان عنها كأن يُقال ان الخطوبة تمت و اليوم يعلنها الشاب امام الشباب ليفرحوا معاً.
كما أتصور كان على السيد قاسم حسين صالح بصفته العلمية ان يتعمق في الحالة و ان اعجبته كان عليه وكما أتصور ايضاً انه واجب ان يتابعها حتى تكتمل صورتها ليعلنها لا ان يعلنها كأي شاب من شباب التظاهرات و هو شاب له الصحة و العافية، وانا على بعض قناعة ان هذه الصورة اثارة استخفاف و تندر بعض الذين يعرفون الحال في العراق و اظن انه لم يعتمد هذه اللقطة الا صحفي نظمها او وسيلة إعلامية ارادت ان تستفيد منها و أتصور ان تأثيرها لحظي زال بابتعاد الكاميرا عنها.
هذه الصورة ذَّكرتني بصورة في نفس الساحة للفتاة التي قررت ان لا تتزوج الا سائق تكتك؟؟؟؟ وفي النهاية حققت الصورة غرضها وبقي سائق التكتك ينتظر يتحسر!!!! ومثل تلك الصورة للفتاة التي تلاعبت بالدولارات ولم تنفع دولاراتها احد وتلك الفتاة التي تبرعت ب(200) (درزن) من الملابس الداخلية ولم نشاهد من استفاد منها ولم يظهر من ارتداها في الساحة لنعرف ماركتها!!!!!
سابعاً: التعارف هذه الأيام في العراق في بعض منه ولا أقول اغلبه كما التالي:
شاهدها في الجامعة/الكلية أوفي الشارع او في احدى الأماكن العامة او تعرف عليها عن طريق صديقة صديق أو أقارب او في مطعم تبادلوا النظرات وأرقام الهاتف المحمول و ارتفعت حرارة الكلمات في “المسجات” و عندما وصل الحال الى القاء القصائد و تبادل الرسائل عبر الهاتف …تطرح الفتاة: [اذا كنت صادق في حبك لي فتقدم لخطبتي لأني بنت عائلة ولا احبذ هذه العلاقة لكني اعجبت بك وسمحت لنفسي تبادل الاتصال بالهاتف] و هنا تتشتت العلاقات وان نجحت واحدة وتقدم لخطبتها وهو لا يعرف حتى اسمها الحقيقي…يشبعها غزل خلال فترة الخطوبة التي تكون تحت مراقبة اهل الفتاة لأنها و لأنهم لا يريدون ان يقول خطيب ابنتهم عليها وعليهم انها وهم “”رخيصين فاتحي/فاسحي”” المجال له في التمادي في العلاقة…وعند ليلة الزفاف ينقلب هذا المحب الشاعري الولهان الطيب الى “سي السيد” لأنه يريد ان يخرج لمن ينتظره ويعلن بطولته بأنه انهى المهمة كرجل وإلا لصق به عار “ليلة الدخله”.
ثامناً: اذكر امثلة كان لها تأثير في موضوع الزواج والطلاق سمعتُ عن بعضها و قرأت بعضها و عرفت بعضها عن قرب وهي:
1 ـ شاب وشابة من عائلين ميسورتين والكلام في أعوام السبعينات و من دورة جامعية واحدة انيقين مؤدبين ارتبطا بعلاقة حب بعد زمالة دراسية وتطور الى ان قرر خطبتها بعد التخرج…لكن بعد سنوات عرفنا ان الخطبة لم تتم وعند الاستفسار من زميل للشاب قال ان الخطبة لم تتم لأنه حاول ان ينسى صورة الشعر في منخريها و لم يتمكن.
2ـ مشاكل كبيرة حصلت أوصلت الى مرحلة ما قبل الطلاق لأن الزوج تعود في حياته ان للعائلة منشفة واحدة وفي العسكرية كان يتبادل المنشفة مع زملاءه وهي من بيت كل واحد له منشفته الخاصة واكثر من منشفة، للوجه واحدة وللجسد أخرى عند الاستحمام.
3 ـ الأخ الكبير للزوجة طلب عدم إتمام الخطوبة لان من تقدم للزواج وفي زيارة التعارف جلس الخطيب/الخاطب ووضع” رجل على رجل” واخذ يتكلم وهو (يلعب بجواربه)”الشراب”
4ـ الزوج في أي مكان يتمخط مع صوت عالي مما اربك الزوجة و ازعجها ويزعجها و تعيش على اعصابها عندما يكونوا في دعوة حتى لو كانت عائلية.
5 ـ كانت معجبه به وبكلامه/ حديثه وهم في نفس موقع العمل ومعجبة بذوقه في اللبس والملابس حيث كان يجيب من يسأل من اين يأتي بهذه الماركات الاجنبية وكان جوابه ان اقاربه يبعثها لها من خارج العراق وبعد التقارب عرفت الفتاة ان ملابسه من ال “”لنكَات””.
6 ـ معها في موقع العمل وهو يستعمل المناديل الورقية وتبين لها بعد التقارب انه يستعملها ولا يرميها انما يحتفظ بها ويعيد استعمالها لأكثر من مرة.
7 ـ كانت تتصوره فَحَلْ من خلال لياقته البدنية لكنه تبين لها انه غير ذلك “فاشوشي”.
……………………….
الى الشباب:
ابحثوا أيها الشباب/الشابات عن الأسباب الحقيقية لمشاكلكم ومنها الزواج والطلاق والبطالة والانتحار ولإدمان بأنواعه و اوصافه ومسمياته. لا احد منكم /منكنَّ يرغب/ترغب او يسعى/سعى لحمل “وسام” الطلاق واتصور ان الطلاق فُرِضَ على من طَّلَقْ…
انكم أيها الاعزة مُتْعَبينْ …عليكم ضغوط كبيرة وكثيرة من السلطات (إدارية ـ دينية ـ اجتماعية) واغلبكم بلا طموح ولا هوايات و لا نشاطات اجتماعية يسيطر على اغلبكم التسكع واستسهال الخطأ وقبوله واعتباره “شطارة”…بلد النهرين ونسبة من يمارسون السباحة او يجيدونها من سكانه ربما لا تتجاوز ال10%…كم مسبح في العراق انا أتذكر في بغداد كان هناك فقط مسبح ملعب الشعب و مسبح كلية التربية الرياضية في الجادرية… ومحافظات كبيرة خالية منها عدى طبعاً المسابح الصيفية التي تقيمها النشاطات المدرسية على ضفاف الانهار و التي انقرضت و الحمد لله وهذا ينسحب على الملاعب الرياضية و النشاطات الرياضية و الفنية وبالذات المدرسية.
فكروا جيداً وشَّرِحوا حالكم بمشرط العلم لمعرفة الأسباب و إيجاد الحلول لمشاكلكم فلكل مشكلة أسبابها و أسباب مشاكلكم فيكم ومنكم كأفراد و كمجاميع وكعامة ابحثوا عنها في دواخلكم قبل ان ترموها على خارجكم كما يفعل بعض “العلماء/الكُتابْ”…فلا يعرف حالكم غيركم فكل كلامنا نحن “الشياب” وبالذات من قيل عنهم انهم “علماء/كُتابْ” لا ينفعكم لأنه ما مر على عقولنا وكتبناه دون اهتمام او تحليل نقشوا الكثير منه من الصحف و المجلات و “النيوزات”، استفيدوا منه ومنهم ولكن ضعوا امامكم انه عتيق لا ينفعكم او لا يناسبكم ولا يدلكم على طريق بل يضعكم في متاهات لا تخرجون منها كما حالنا اليوم فاحذروا اقوالهم وكتاباتهم…فكروا بها وفسروها لكن اياكم ان تعتمدوها بتقديس…اطلعوا عليها وانتفعوا من بعض ما يرد فيها ان كان وناقشوها وناقشوهم ولا تدعوهم يفلتوا من سياط نقاشكم تحت ما اشاعوه واشعناه وفق: ( من علمني حرفاً ملكني عبدا)!؟.
تاسعاً: بالصدفة من الفيسبوك مع الأجوبة:
أحدهم نشر التالي: [انتشار الطلاق بشكل مخيف واغلب المطلقات لا يتجاوز سنهم (30) سنة ما السبب؟ موضوع للنقاش باحترام].
*قدر رب العالمين
*ثباح الطلاق
*مابعرف اذا عرفتو خبرونا
*من كترماهالشباب صحاب مسؤولية غالب حالات الطلاق عناالشباب حميماتيةعالحمام
*الدني الصبح مين بدو يناقش
*والله مدري بس اتزوج وبعدين اتطلق بقلك
*سبب الجهل يلي وصلنالو ولا تنسى سوسة وحدة بين 500كيلو رز بتخربهن كلهن والبعد عن الدين للاسف
*البعد عن الدين وقلة تربية
*وعساان تكرهوو شيئ وهوا خيرا لكم
*اعتبار المراة عـ ـبدة وكلمة عبـ ـدة بتشمل الظـ ـلم والـ ـذل والاهـ ـانة والبخل والتحقيـ ـر
*طبعا هالحكي لذكور وليس لرجال الحقيقين في رجال بتنحط ع القلب والراس
*لاحول ولاقوة إلا بالله
*بحزنوا بنات اليوم القطه بتاكل عشاها…. حسبي الله ونعم الوكيل
*الام وتدخلاتها والتربيه ومساؤها
*صحيح
*بالماضي كانت المطلقة متل لي عاملة عملة هلئ صارت بتمشي وبترفع راسها وبكل بساطه بتقول ما اتفقنا
*والسبب الأساسي للطلاق الخيانة من الطرفين
*الخيانه من قبل الطرفين
*البعد عن الله
*البعد عن الدين من قبل الطرفين
*الخيانه من قبل الطرفين
*ولاد الحرام
*قلت الدب ورد بوجه الزلمة وما عاد سمعو الكلمة
*بسبب الجهل الي الناس بي
*هاد السؤال بدك توجه المضمون للحكومة الشباب غير قادر على تأمين لقمة عيشه وليش هيك الله عليم
*شوبعرفني عاهرات لان
*من مراجل بعض الزلم
*الحق مو عليهم الحق على الي زوجهم
*البعد عن الدين وعدم المسؤليه من احد الطرفين او كلاهما
*تحرر المرأة فين ايام الست كانت تقعد كده مدللة فى البيت حياتها ما بين الصايغ و الخياطة و قاعدة الاهل و الجيران و لا شغل و *صداع بقى و رأس برأس و دور قادرة ع التحدى
*السبب الرئيسي للطلاق هو مواقع التواصل الاجتماعي… تاكدوا عن ذلك قبل 2003 وبعد 2003 ولغاية الان
*بس طلق بقلك ليش
*تواذا موضوع علي صباح
*هاد كلو من الحب
*طيب يخي أجل منشورك لبعد الأفطار يادوب عم نقدر نبزق بزق
*السبب صغر عقل الرجال ونقطة عالسطر
*الرجل المتخلف
*يطيحوا في المرخص
*احنا حيوانين
*الموبايل والانترنت
*الجحشنه
*الرزاق الله
*النت ودعايات حقوق مرآه والمساواة والتحريض على الازواج
*عم تخلص الباقة علسريع
*مبعرف
*من زمن منتشر من الثمانينات هلا لانتبهت وكانو خبر مفجع
*بأي بلد انت
*الرجالة بقا خلقها ديق
………………………………………..
ختامها:
أتمنى ان تحظى الدراسات و المقالات التي يقدمها او يطرحها أصحاب الاختصاص بالدقة و الحرص بعيداً عن الانشاء الصحفي وبعيداً عن الموقف السياسي من هذا الطرف او ذاك و بالذات في الوقت الحالي وفي بلد مثل العراق حيث حشر السياسة يضعف ويهز الموضوع لأن السياسة في العراق اليوم مناطق و الدولة رقع جغرافية و السلطات متنوعة عشائرية و طائفية و قومية. اليوم لو صدر قرار او قانون او فتوى تحرم الطلاق وتضع له عقوبة الإعدام سيستمر الطلاق في تصاعد ولن ينفذ ذلك القرار وهذا حال القضايا الاجتماعية الأخرى…ليبتعد علمائنا او بعضهم من السير خلف رغباتهم الصحفية و السياسية في مثل هذه الأمور وبالذات علماء النفس… ببساطة ابيّن انه لو يراجع شاب ذلك العالِمْ لينعم باستشارته لا اعتقد ان عالم النفس ذاك سيسأله عن دينه او عشيرته او قوميته…انما سيكتفي بسماع الحالة و مناقشة طالب المساعدة عنها وبيان الرأي فيها.(عند من يُفَكِرْ بالعلم ويحب علمه ومجتمعه).
اعرف ان المهمة صعبة و التعاون مفقود والشباب و الشابات لا يقولوا في الاعم الأغلب حقيقة ما جرى او الأسباب الحقيقية لاعتبارات كثيرة لكن اصدقائهم يعرفون بعض الشيء و انا هنا أتوجه الى الشباب الجامعي لينقذ نفسه و المجتمع.
للجميع شكري وتقديري.