عنان عكروتي
صدرت مؤخراً عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجــمة والنشر في القاهرة مجموعتان شعريتان للشاعر اليمني هاني الصلوي : هما : ” غريزة البيجــامة ” و ” ما لا ينبغي أن يقال ” ، تنتمي المجموعتان إلى قصيدة النثر ، ويضمهما كتاب واحد يبدأ كل من الكتابين من إحدى جهاته ، يحتوي ” غريزة البيجامة ” والتي تعد المجموعة الأخيرة على ثلاث وعشرين قصيدة هي : بيجــامة ، Credite ، كمين ، على أطراف الـ Hotmail ، زار ، حفرة ، مصفوفة ، مساج ، طاولة /وسيط ، صعود ، بلل ، منديل ، لعنة ، ذات الأصول الهندسية ، صديقي الشاعر ، 21/7/ 2011م ، سليمان جوهر/عبدالرحيم صبري ، صديقي الشاعر ، Méditel ، تميمة ، 506 ، Calvin
Klein ، بيجــامة ، كـــــوة .
، بينما يحتوي : ” مالاينبغي أن يقال ” على ثماني عشرة قصيدة هي : أعرفهــا بشامة أجهلها ، مالاينبغي أن يقال عن فحيحها الصباحي ، تمرينات من الشعر الجاهلي ، في رثاء الأبيض ، من أخوات كان ، من ثقب حركة ، ست قصائد ، فخر ، نهدان ، عبده أحمد ، عدسة ، سمارة ، فقط ، أصدوقة ، التي تخبيئ فراشة بين فخذيها ، آيـــة الـ ….. في مديح الصوت ، التي في المسنجر .
صدر للشاعر عملان شعريان من قبل ، ” علي ضفة في خيال المغني 2004م ، و” ليال ٍ بعد خولة ” 2008م التي فازت مؤخراً بجائزة السنوسي الشعرية .
من أجواء غريزة البيجــامة :
قالت لي
آخر مرة سالت في النافذة
أنا الذي لاتثبتُ وصية في
محافظي : إياك أن تهربَ
قبل أن تجمعَ رجلاً كاملًا
منذها وأنا أراكمني
في الملفاتِ والصناديق
والكتب.
ما يغضبني أن حصيلتي
من الأشياء المتشابهة تزداد
كل لحظة ، ولا أمسك بالمفقود
لأنفذَ بجلدي .
البارحة فقط رغم أنف الأربعاء
رأيت كيف يصعد قمرٌ من بطانية
كما عرفت أن على
المشردين أمثالي أن يحتموا
من أنفسهم بالإلحاحِ ،
وأن على المطر أن يتحمل النتائجْ .
من أجواء “ما لا ينبغــي أن يقال ” :
عبده أحــمد
هذا العجوز ذو العكّازين
المجاور منذ زمن
لم أكن أعرف هويته البحرية
إلا ساعة أشهرَ مجدافيه
وهو يصعد إلى الشاطئ .