حسن زكريا اليوسف
الفجرُ مفجوعٌ حزين
تثاقلت خُطاه
يحاول اغتيالَه الدُّخان
قبل البزوغ ينصبُ الكمين
والشمسُ باردة
في سكرة احتضار
* * *
ثمة ريحٌ ضارية
قد أدركت غاياتها
وانصرفتْ
وأُختها موتورةٌ
مَحمومةُ الخُطى
تُطلُّ من بعيد
في مقلتيها يقـدحُ الشَّرر
تقـضُّ مضجعَ التُّراب
يُعربدُ الغُبار
أوّاه ما أمرَّ طعم العُمر في متاهة الغياب !
ورحلة على عَجَل
في قبضة الإعـصار !