إيناس أحمد
“ع فكرة أصلا أنا مافي متلي نيالك فيي”..
عبارة ترددها سارة دائما عندما يميل مزاجها للمشاكسة والغنج وهي بين ذراعي هادي الدافئتين ، ف بين حدودهما فقط تشعر بالأمان المطلق وتخلع كل أقنعة الزيف عن وجهها ،ف تغدو ك فراشة تبرق ألوان العشق والحب من عينيها .
تمسك حبة فريز بغنج شرير تنظر إليها وبشقاوتها المعتادة تقول “ع فكرة أصلا أنامافي متلي نيالك فيي”..
يبتسم هادي ابتسامة المنتصر السعيد الهانئ.ف هو يملك جنة الحب بين يديه ..جنة يفيض حبه في حدائقها بكل سرور ورضا…. هي تستحق وأكثر..هي من أنبتت في صحراء جسده وقلبه بساتين من زهور الزنبق .وكسرت رتابة الزمن والعمل الذي كان يخنق أيامه..هي الماهرة في حرق الأحزان والرقص عليها بخلخالها الفضي ..ف للحياة معها لذة البدايات في كل شيئ .لكنه يبقى صامتا ليستفز شقاوتها ونرجسيتها ف يخرج منها الطفلة الغاضبة بنت الأربع سنين. ؛ طفلة الروح نعم لكنها وافرة التكوين على جمال وسحر ..في عيونها براءة الكون وخبثه معا ..رقيقة شرسة يحتويها بين ذراعيه فتحتوي الكون كله ب خصوبه قلبها وجسدها….
تتنظر كلامه ..لكنه صامت مبتسم ..تقفز ل صدره تجلس على ركبتيه وتحيط عنقه بأصابعها النحيلة ،بعيون ضاحكة تصرخ “ليكون ما عجبك هالحكي حبيبي”..”ع فكرة انا مافي مني هات لشوف وين ح تلاقي قمر متلي تناقشك بالسياسة والدين..وبعد شوي ترقصوا متل المجانين” ..أه قلي.
تتسع ابتسامته وتسمر عيونها في عينيه اللتين تفيضان رجولة وتلتهمان كل خلية في وجهها ” طيب انت مصر تجاكرني رح ضل نكد عليك ونق وهه ”
ب قبلة مباغتة عنيفة ينهي ثرثرتها اللذيذة ،
قبلة تقول هي فيها أن أنوثتها وحبها لا اكتمال لهما إلا بين يديه ….
وهو يطالب قلبه أن يبقى عندها ف هناك يعيش هناك ينبض ..هناك يبقى على قيد العشق بين يدي هذه الشقية البهية..