(الشتاء لا يطرق الأبواب)
حين أتذكّر جمرات تموز
أو لفح آب
لا أبرح لسعاتك
حتى لو تجمّدَتْ قدماي
أيّها الفصل الجميل
لا عليك بأقاويل الفقراء
عن أبوة الصيف
لأنّ المُعدمين لم يَتَبَلّغوا بفاكهته
ولاسقف فوق رؤوسهم
سوى الدخان
ولأنّ السلطةَ أبٌ رجيم
والإنقلابات زوجةٌ عاقر
لا تَنْفر الاّ في السَّموم
والتظاهر سيئ الصيت
يخرج من مواخير الظلمة المؤدلجة
لذا سأعتصم بتشرين
الذي لم يكن ماكرًا أبدا
ولا صَلفًا كهجيرِ الصيف…
يتسربُ الشتاءُ أغنيةً
يهدر في الساحات نشيدًا
ويحتشد في البيوت
على نارٍ هادئة.