احمد الخضر
بعدما ضاقت بهم سبل العيش الذي يحترم فيه الفنان والمبدع ووجد ان الزمان الجديد قد يحولهم اما الى زاندقه كفره او مستجدي ينتظر رحمة المسؤولين في منحه ماليه مخجله لا تساوي اطار واحد من سيارة ابسط مسؤو
ل هجر مبدعي العراق من مفكرين وكتاب وأدباء وفنانين ارضهم وتوجه الى السويد قابلين على مضض العيش
كلاْجين أنسانيين وهم ليس ذلك ولا يكونوا يوماً لكن هي الضروره التي تفرض احكامها القاسيه احياناً .
فقد هجر معظم مبدعينا الارض التي أنا متأكد أنها سبب ابداعهم فلا ينكر احد منهم أن سبب الهامهُ اما نخله من نخل السماوه أو حمد الذي كانت له ديره أو البصره التي خلت في القلب حصره
لاينكر احدهم انه بصمات العراق واضحه في نتاجاته سواء كانت أدبيه او فنيه او فكريه
نعم أنهم المبدعين العراقيين الذين أبدعوا لان العراق بتاريخه منذ ملحمة كلكامش ولحد يومنا يوحي للمبدعين فيكون روح ابداعهم ..
لاتخلوا لوحه لاي رسام عراقي من الشناشيل و لاتوجد قصيده لاي شاعر عراقي ليس فيه أسم الحسين ..
أنها الروح الممزوجه بطين مياه دجله والفرات التي هتف بها مظفر فكان بها نواب .
وأنها سحر أوتار القره غولي طالب وهو يقول لعوده ( كذاب )
لقد صدمت تماماً عندما شاهدت فنان عراقياً كبيراً سجله الابداعي كفيلاً بقدره شاهدته وقد لعبت به الغربه والاسفار ما لعبت وأخذت منه أكثر منما أعطته . شاهدته وهو بحاله لاتسر العدو قبل الصديق وهو يطلب من الجهات المسؤوله النظر في طلبه في صرف له راتباً تقاعديا ً
طلب الفنان الذي صعقني اره شرعيا ً ومنطقيا ً اكثر من شرعية ومنطقيه بعض الرواتب التقاعديه الضخمه للحلقات الزائده من مؤسسات وهيئات ومجالس أسست لا لاشي وانما لاجل القبض فقط .
لقد تحمل مبدعونا ما تحمله من عسكرة ابداعاهم في الثمانينات وجوعاً في التسعينات وارهاباً وملاحقه من المليشيات في الالفينات اي بعد ٢٠٠٣ فلا يجوز ونحن نبي عراقاً جديداً ونؤسس لدوله مدنيه ان تنجح و هناك دوراً للمبدعين يراد له التغيب الفعلي .
فهناك اليوم محيطاً كاملا ً مدروساً لتهجير كل صاحبة لمست ابداع ولا نخجل حين نقول أن هذه المحيط اعده جيده من قبل عقولاً تجرم المبدع وتهدف الى تجويعه لغرض أما أسقاط ابداعه او ترك الارض لهم ليحولوها الى أمارة لاتقبل المساس بمقدساتها المريضه ..
لا ادري هل كتب على المبدع أما ان يعيش في غربه لاتولد الابداع او العيش في بلداً اقل ما يقال عنه ليس فيه دقيقه واحده لتفكير في مصير مبدع بينما فيه شهورا لمعارك وسجالات سياسيه لا تنفع اي فرداً من الشعب
لقد اصابني اليأس من مصيرهم رغم اني لا أعرف اليس يوماً وانا اشاهد ابن احد اعضاء مجالس المحافظات وهو يستلم منصب مدير عام في احد الوزرات فورا تخرجه اي ابداع واي مبدعين أنني أكتب وانا أفتش عن عقلا ً يستبوعب طرحي ولا أشك في وجوده فليت صوتي يصل اليه ……..