عباس داخل حسن
*وشهد شاهد من اهلها
في برنامج (مسؤول صايم) الذي تعرضه قناة البغدادية الفضائية كان الشيخ (علي حاتم السلمان ) احد مشايخ الدليم في العراق ضيفا مثيرا للجدل نتيجة تصريحاته النارية وقنابله الصوتية التي يوزعها على الجميع من دون استثناء وهو حليف سابق لرئيس الوزراء نوري المالكي ومعارض حالي لما يعرف بالعملية السياسية في العراق لكن اخطر ما لفت الانتباه اعترافه بتزوير الانتخابات النيابية الاخيرة التي انبثقت عنها الرئاسات الثلاث والحكومة والبرلمان
وعلى مرئى ومسمع من المراقبين والامم المتحدة حسب تاكيده وشملت جميع الكتل بلا استثناء وبكل ثقة اكد عملية التزوير من قبل الجميع . فضيحة من العيار الثقيل يعرفها المواطن لكن بحاجة الى تاكيد وقد حصل
فكيف تسير العملية السياسية وادارة البلد واغلب من أتوا الى السلطة بالتزوير ومصادرة ارادة الامة . ولايتورعوا على الكذب والمتاجرة بالدين في اقدس الشهور عند الله واي صيام يتحدثون عنه واي اخلاق وقوانين واعراف تحكم المشهد السياسي واي وسيلة سلكوا للوصول لغاياتهم من اجل السلطة انها لعبة قذر ومفسدة تدوس على الثكالى والاطفال وتسفك دم الابرياء وكل المقدسات من اجل كراسي زائلة لامحال
والسكوت عن الرد هو دليل على صحة ماذهب اليه الشيخ السلمان . الرجل اكد اكثر من مرة وبثقة عالية في جعبته الكثير من الملفات والوثائق التي تؤكد صحة مايقول وحرب الملفات تظهر على شاشات الفضائيات ولو بالتقسيط وليس دفعة واحدة . لذا كان صوته مرتفع وتصريحاته نارية باستمرار دون تردد . وشهد شاهد من اهلها والايام ستكشف عمق المستور وهو اشد واقسى مما نسمع ونرى على السطح . وصمت اللامبالي لما يحدث يشبه من يؤيد هذه الفعلة الشنيعة وغيرها … وحدث ولاحرج
*الكاميرا الخفية للهاشمي
تسريب تسجيلات الكاميرا الخفية الموجود في مكتب نائب رئيس الجمهورية المتهم بالارهاب تطرح سؤالا عن المغزى من وجودها في مكتبه وهي لاتدلل الا على شيء واحد هو التسجيل لضيوفه وحلفائه المقربين من اجل ابتزازهم عند الخلاف ولاتنفع الادانة لتسرييب هذه التسجيلات لان الفعل من اصله قبيح وغير قابل للعذر لانها ليست كاميرا حراسة بل لغرض التجسس بامتياز وهذا نهج وعرف دأب عليه أخرون في الحكومة والبرلمان مع سكرتيراتهم وخصومهم من اجل التسقيط وهذا دليل على اخلاقهم وسلوكياتهم كما تفعل الانظمة الديكتاتورية والامثلة كثيرة لاتعد ولاتحصى في مختلف البلدان العربية . هل شاهدتم اقذر واحط من ذلك انه يقع تحت طائلة العهر السياسي ودون حياء لازالوا يستعرضون عهرهم على الفضائيات ويقدمون لنا دروس في الوطنية والامانة ويهددون بملفات وتسجيلات ومؤامرات خارجية يلهون بها المواطن المسكين ولايتوانوا على بيع اي جزء من الوطن وضيعوا العباد والبلاد في لعبة سياسية قذرة باساليبها والاعيبها ولاوجود للاخلاق والمبادي والضمير رغم انها على السنتهم وعلى صفحات بياناتهم ولايتوقفون عن الرفث والفسوق والتزوير والنهب واصبحت كل الوسائل مبررة .. لغاية السلطة
هذه حادثة من الحوادث السياسة التي تحدث في العراق وقصص الساسة غريبة تكشف عن فقدان الثقة فيمن حولهم حتى اقرب الحلفاء . والريحة طالعة والطبخة محروكة