الروح العدوانية ام عدوانية الروح ..داعش الأجرام المركب.
احيانا تقف عاجزا امام حدث وقع دون أن تفسر الاسباب او الهدف من ذالك الحدث وبالتالي تشعر وكأنك لا تمت للإنسانية بصلة ذاك لأن كل الافعال الانسانية المألوفة لا تترك ذالك العجز والابتعاد عن التفسير فالناس متشابهون بأفعالهم وكل الافعال الانسانية المتعارف عليها او حتى الغريبة بعض الشيء هي افعال يستطيع البعض فعلها ولو بدرجات لكنها لا تترك لدى لديهم حالة الذهول والهول او الخروج عن حالة التركيبة البشرية لتجد نفسك امام بعضها خارج مألوفات الوجود الانساني على هذه الارض ..
حتى العدوانية البشرية الذي تحملها الروح لأنسان ما راغبة بالقتل فلها بعض الاحيان مبررات قد يفصح عنها القاتل او قد يفصح عنها الاختصاص النفسي او المقربين من الجاني او المجني عليه وبالتالي يصبح الحدث قائما وقد حدث عشرات المرات لكن في بعض الاحيان تجد ان ما يفعله البعض ابدا لا يمكن ادخاله في خانة من خانات التفسير والتبرير الانساني والبشري والحيواني حتى ,,
فالحيوان المفترس يقتل لأسباب اهمها الجوع واشباع غريزته او من اجل البقاء والحفاظ على عالمه او من اجل التسيد على بقعة من الغابة من اجل بقاءه وهو قانون تعمل عليه الحيوانات (البقاء للأقوى).
في كل تلك الذي ذكرت من تعليلات وايجاد بعض من التفسيرات وجدت النفس والجسد والروح تعجز وانا اتلقف خبرا مفاده ان بعض من مجرمي داعش يذبح الاطفال ويطعم لحومهم للأمهاتهم دون ان يعرفن انهم يلوكن ذالك اللحم الطري من أجزاء اجسام اطفالهن ..
كل يوم تجد تلك السبايا في معسكرات السبي بعضا من الامل بالعودة الى الديار ولو مكسورات الخاطر والنفس وهن يتأملن اطفالهن يلعبون في فناء المكان امام اعينهن كأمل وحيد بالعودة وتنامي الامل يوميا كل صباح ويتحملن كل القهر والجور والضغوط والتعاملات القاسية لتذوب تلك الافعال الداعشية صباحا بكركرات اطفالهن الذين لا يتجاوزون من العمر الخمس او الاربع سنوات او حتى الثلاث سنوات ليبدا يوم جديد قد يكون الاخير او لعله يكون الاول في حسابات الاحلام والاماني نحو الحرية ..
تبدأ الماساة وقت الظهيرة عندما يجمع رجال داعش المجرمين كل النساء في ذالك البيت الذي يتكون من السبايا وأطفالهن حول مائدة غذاء غير مألوفة لهن بسبب تلك الرائحة الزكية رائحة اللحم وبعض المطيبات وبسبب الجوع والحرمان تبدأ لنسوة بالاكل وبشراهة الجائع المخمص البطن وهن يأكلن تلك القطع من اللحوم الطرية لتتذكر احدى الامهات انها تريد اطعام ولدها ذو الاربع سنوات الذي خرج يلعب مع اقرانه فتطلب منهم جلب الاطفال ليأكلون معهم ويتمتعون ولو على الم السياط من هذا الذي امامهم وفعلا بدأن تلك النسوة بالمطالبة لتخرج من افواه هؤلاء المجرمين قهقهات
نتنة ذات روائح كريحة من اقذر الروائح الاسنة وهم يضحكون على مطالبات النساء ليخبروهن بأنهن يأكلن باطفالهن وهذه اللحوم الطيبة ماهي الا من لحوم اطفالهم اللذين ذبحوا وقدموهم طعام لهن …
ولعذابهن أكثر يعرض أحدهم فلم فيديو يصور الاطفال وهم يذبحون ويقطعون ويضعون أوصالهم في القدور الحامية ..
طبعا ان تتصور ان أما تأكل بأبنها وهي لاتعلم لا يمكن أدراكه حسيا في تقلبات المعنى العام للحس البشري والتصور العقلي ولايمكنك ان تستطيع المرور به او حتى تضعه من ضمن ممنوعات تفكيرك ابدا فكيف بالأم وهي تجد نفسها وقد تقضم بلحم ابنها الوليد بعض من تلك النسوة اغمي عليهن من هول الصدمة واحداهن كما سمعت هجمت على احد هؤلاء محاولة قتله لكنها ارديت قتيلة بالحال وبعضهن ربما فقدن عقولهن ,,كيف اذن تستطيع ان تفسر العداء لأشخاص او كيف تستطيع ان ترسم نوع هذه الروح الشريرة التي تستطيع ان تفعل مثل هذا الذي يفعله هؤلاء المجرمين لأطفال لم يعرفوهم ولم
يسببوا لهم اي خطر ولا حتى يشكون لهم معاناة وهم يذبحوهم كما تذبح الشاة وتذبح كل التفسيرات التي يوردها ويستقبلها العقل لمعرفة مثل هذا التصرف تفشل امام هذا الايغال في امتاع النفس وهي ترى الدماء تسيل من رقبة طفل جميل لا يتجاوز عمره السنيات الاربع ويطعم لحمه لأمه دون علمها اكيد ان هناك خلل في تلك الروح التي اودعها الله في جوف ذالك الشخص الذي يسير مثله مثل الناس على اثنين ويتحدث مثل البشر وأكيد ان الوقوف عجزا حول استطاعة التفسير لمثل هذا العمل الذي قليل جدا بحقه ذكر كلمة اجرامي العجز في التفسير حقا وليس عيبا لأنه اكبر من كل قابليات
العقل البشري العملاق الذي فضل الله الناس بالعقل والا ما هو القول المناسب لمثل هذا الفعل وما هو الذنب للطفل المذبوح ولماذا يقام مثل هذا الفعل او ليس هناك طرق اكثر تأثيرا بالعذاب لمن تكرههم او ليس هناك طرق اخرى للتعذيب وما هو الذنب المرتكب من كل هذا وما صلة تلك النسوة بهؤلاء لمجرمين ومن أعطى الحق بالتصرف هكذا وذبح الاطفال ؟؟؟؟؟
الاسئلة رغم عددها ورغم كثرتها فأنها لا تعطي بعض من الراحة وأنت ربما تتوقع ان احدهم يستطيع ان يجيبك عليها سواء من علماء نفس او اشخاص خبروا الحياة وخبروا التعامل مع الناس والبشر ويستطيعون حل الغاز الانفس الانسانية بيسر وبسهولة او حتى بصعوبة لكن لوصول الى الجواب ليس يسيرا .
ثم أن هذا المجرم هل ولدت معه الجريمة وكبر عليها وراثيا كما جبل عليها من أهله وآبائه ام انه اكتسبها من بيئة يعيش فيها اليوم لتتولد لديه بعض من الافعال الذي صارت بالنسبة له جدا هينة الفعل ومقدور العمل بها مهما كانت تأثيرها على الناس الاخرين .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل