“الراعي وفاكهة النساء” لميسون أسدي
رواية ذات أغوار تهز الوجدان
صدر حديثا عن دار الرعاة للدراسات والأبحاث والتوزيع في رام الله وبإشراف نقولا عقل، رواية بعنوان “الراعي وفاكهة النساء” للكاتبة الفلسطينية ميسون أسدي.
تقع الرواية في (216) صفحة مع غلاف ملوّن، وقد زيّنت الرواية برسومات رائعة للفنان عبد عابدي. وهي رواية ذات أغوار تهز الوجدان حين تلتقي بفحواها. وتقلب الوعي رأسا على عقب وتترك أثرًا لا يمحى في نفس القارئ. وتتطلب من القارئ الاهتمام والانصات والتأمل. وفي هذه الرواية تصدمنا الكاتبة ميسون أسدي وستكون روايتها عرضة للتفسير والادراك المختلف من قارئ إلى آخر. وكما عودتنا الكاتبة ميسون أسدي في قصصها أما ان تكون محبوبة وأما ممقوتة. فروايتها الراعي وفاكهة النساء تكشف أسرار الروح والجسد وتدفع القارئ إلى التفكير بقوّة وعظمة النفس البشرية وإلى أي الحدود تتمادى؟
يشار إلى أن هذه هي الرواية الرابعة للكاتبة ميسون أسدي بعد رواياتها: “مثلث توت الأرض”، “تراحيل الأرمن”، “فيتا-أنا عدوّة أنا”. إلى جانب العديد من المجموعات القصصية القصيرة ونحو خمسون كتابًا للأطفال.
ويقول د. ثائر العذاري وهو ناقد وأكاديمي عراقي -أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة واسط العراق -كلية التربية: في رواية “الرّاعي وفاكهة النساء” صورتان متعارضتان، الحياة البدائيّة الطبيعيّة مقابل الحياة المعاصرة المعقّدة، لكنّهما توجدان معًا في زمن واحد ومكان واحد، وهكذا يجعل تهشيم النظام السردي وجهّا لوجه أمام الحقيقة، لكن أيّة حقيقة؟