سعد الحجي
متشردٌ.. يغورُ في قلبِ الظلامْ
آتٍ من براري المكتباتِ المتأنّقة
وغاباتِ قاعاتِ الكونشرتو
فتيلُ الحزنِ يؤجّجُ جمرتَيْ عينيه
تستدعي جوعَه المزمنَ قصائدُ الصبّارِ
والمعزوفاتُ الدامعة
يتضوّرُ لأبجديةِ فرحٍ
فقدَها بين ثنايا ذاكرةٍ منسيّة:
عن دهشةِ الاكتشافِ البكرِ للأشياء
عن الذهولِ الأوّلِ
في التطلّعِ إلى بريقِ الألوانِ…
الذئبُ المجنونْ ..
الذئبُ المحزونْ ..
يوشكُ أن يباغتَهُ الفجرُ بإشراقٍ يُطفئ جمرتَيه..
يلوذُ بحلمٍ ينأى عن وهج الضياء
يعوي في سكونهِ ؛
قصائدَ ذاتَ أشواكٍ
وألحاناً دامعة…
———————————————————————–
(*) عن رواية ذئب السهوب’SteppenWolf’ للشاعر والروائي الألماني هيرمان هيسة