الديمقراطية العربية عندما يتخفى الذئب بثوب الحمل
ليث السعد
الديمقراطية العربية ديمقراطية صورية لا تأتي الى بما يشتهيه الطغاة ديمقراطيات هي الديكتاتوريات الأشد فتكا في العالم تعطيك الحرية في الكلام وتؤخذ منك لقمة عيشك ومن لايملك قوته لا يملك قراره و عليه تصبح بلا مبادئ والمبادئ دائما مرتبطة بالأخلاق إذن عن أي حرية نتحدث موهوم من يناضل لأجل الحرية في بلاد العرب ،موهوم من يظن ان تلك الشعوب ستتحرر إما أن يقع في فخ الديمقراطية العربية العرجاء أو في غيابة السجن يتحمل الإهانة والتحرش والتعذيب والتنكيل من السلطة التي صفق لها الشعب الذي انتفض لأجله نعاني جهلا مركبا في مفهوم الكرامة لا ديمقراطية قد مورست في الوطن العربي حتى اللحظة ولا على أي مستوى!
شعوب تحكمها العائلية والحزبية والطائفية والعشائرية فلا بذور الديمقراطية قد زرعت كي تنبت الحرية والعدالة والمساواة!
متى ستتلحق الأمة العربية بالعالم الحر تبني وتنهض؟
فبعد أكثر من 10 سنوات على الخريف العربي، و19 سنة على احتلال العراق يا ترى لماذا لم تنجح الديمقراطية كنظام حكم في الوطن العربي ولم تجلب الرخاء والتنمية والأستقرار بل على العكس لم تجني الشعوب العربية سوى القتل والسجون والتعذيب والفقر لم تنجح الديمقراطية العربية لأن الشعوب العربية شعوب قبلية ودينية تؤمن بمصلحة القبيلة والعقيدة قبل مصلحة
الوطن يحتاج العقل العربي لأجيال حتى يتقبل فكرة الديمقراطية ، فالدول العربية التي يوجد بها مساحة من الديمقراطية حتى الأن غير قادرين على أستخدامها بالشكل الصحيح ولم تصل لمرحلة النضج بعد ، قدر هذه الشعوب أن تكون مسيرة وليس مخيرة في عالم السياسة .
ويبدو أن عدم الاستقرار الحالي في المنطقة قد أدى إلى ارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الديمقراطية يمكن أن تنجح في أي وقت من الأوقات.
وعدم فهم معنى الديمقراطية. فالديمقراطية ليست مؤامرة، وليست محاولة للاستيلاء على الثقافة والتقاليد والدين”، كما يحاول البعض أن يدعي. ومع تزايد الانقسامات الطائفية والتطرف، فإننا بحاجة إلى مؤسسات المجتمع المدني الآن أكثر من أي وقت مضى.