الدكتور كاظم حبيب.. وداعا
بقلوب يعتصرها الألم والحزن العميقان، تلقينا اليوم خبر رحيل الرفيق العزيز الدكتور كاظم حبيب (أبو سامر) في احدى مستشفيات برلين، بعد مرض مفاجيء لم يمهله طويلا.
كبيرة هي الخسارة برحيل أبو سامر، الشخصية الشيوعية القيادية المقدامة والمناضلة، والباحث والأكاديمي والاقتصادي البارز، والمساهم النشيط والفاعل في الدفاع عن حقوق الانسان.
كرس الفقيد الكبير جُلّ حياته، ومنذ نعومة اظفاره، لخدمة الشعب والكادحين والفقراء، وللدفاع عن حقوق الجماهير وقضاياها العادلة، مشاركا اياهم ومساهما في النضال والعمل من اجل قيم الديمقراطية والحرية والاستقلال الناجز والعدالة الاجتماعية.
انخرط أبو سامر مبكرا في صفوف حزبنا، ونهض شجاعا بالكثير من المهام الحزبية، وفي مختلف المواقع واللجان الحزبية، وكان عضوا في لجنة الحزب المركزية ومكتبها السياسي لسنوات عدة. كما شارك بنشاط وفاعلية في حركة الأنصار الشيوعية، مقارعا بالسلاح مع رفاقه النظام الدكتاتوري البغيض.
وجراء نضاله وانحيازه لقضايا الشعب باطيافه المتآخية، تعرض للملاحقة والاعتقال ودخل السجون وعاش حياة الغربة، ونال مثل غيره من رفاق دربه الكثير من الأذى والعسف والتنكيل.
وكان الفقيد مناصرا ثابتا للشعب الكردي، ولمختلف القوميات والأديان في بلادنا، ولنيلها حقوقها كاملة وتمتعها بحياة آمنة كريمة.
كذلك كان الراحل الكبير مناضلا باسلا ومناصرا للشعوب وحقوقها المشروعة في الحياة والتقدم والرقي والديمقراطية الحقة والعدالة والسلم الوطيد.
اننا اليوم نودع شخصية شيوعية وديمقراطية ووطنية مرموقة، تتمتع بخلق رفيع وعلاقات واسعة، وباحترام كبير وحضور اجتماعي متميز. وقد ترك لنا ارثا كبيرا غنيا من كتبه ومؤلفاته ومقالاته في شؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وغيرها.
في مناسبة هذه الخسارة المؤلمة، نتقدم بخالص التعازي ومشاعر المواساة الى ام سامر وسامر وياسمين وعائلة الفقيد الكبيرة جميعا، والى رفاقه وأصدقائه، راجين للجميع الصبر والسلوان.
ولأبي سامر العزيز طيب الذكر على الدوام.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي