الخروف والدجاجة والوزير … !!
سالم أسماعيل
————–
الآن بأستطاعتنا الكلام لأن الصمت بعد سنوات الفشل توهم كل الفاشلين وعلى رأسهم ساسة أمريكا الذين نشك بأنهم فاشلين وإنما هكذا يرسمون وسياسيوا العراق الفاشلين الذين حكموا من 2003 ولحد اليوم بأنهم نجحوا وبأنهم على حق وهذا خلاف وعودهم بجعل العراق بلداً ديمقراطياً وأشعاعاً في المنطقة وخلاف الواقع المزري بكل ما في هذه الكلمة من معنى وجعلوا من الجيش ينسحب قبل بدء المعركة بسبب فشلهم في أعداده وتسليحه وتمكينه من أداء واجباته وتنظيمه وأختيار قيادات كفوءة له وحكومة تتقن قتل طموح أبنائها وهي لا تستحق الأحترام .. ربَّما يقول البعض لا تحكم على أمر حتى ترى نهايته .. أليست هذه النهاية يا ساسة أمريكا ؟! أليست هذه النهاية يا ساسة العراق ؟؟ من ينهي هذه العلاقات العرجاء ؟! ولِمَ عليها أن تستمر ؟! البلد مدمر وأقتصاده كذلك ونهب ثرواته وأبناءه نازحون وأمراء الطائفية يحكمون البلد بأسم الطائفة وعلى شاشات فضائياتهم بتصريحاتهم المسمومة يشعلون الحروب الطائفية ويجلسون بينهم على ولائم السحت الحرام والشعب جوعان وكأن لا شيء وأمور البلد إلى خير والمفخخات والعبوات الناسفة والطائفية تمزق أوصال الوطن ويومياً يتساقط الأبرياء .. إلى أين نحن ماضون بهذه العلاقات والسياسات الظالمة . !؟ وإليكم هذه القصة : بعد أن حظي بلقاء الملك بدء المسكين يشرح له مأساة حياته وكيف هو وزوجته وأطفاله وأمه وأبوه يسكنون في غرفة واحدة .. فقال له الملك أذهب الى الوزير ليحل لٓك مشكلتك ولكن كن ملتزماً فيما يطلبه منك الوزير .. فقابله وبعد أن عرف مشكلته قال له : هل لديك خروف ؟ قال نعم . أدخله معكم في الغرفة لمدَّة أسبوع ثُمَّ أرجع لي .. وفعل ورجع للوزير فقال له كيف أنت الآن ؟! قال الوضع سيد الوزير تدهور والخروف معنا في الغرفة وقبل كنّا أفضل .. ثم قال له وهل لديك دجاجة ؟! نعم .. قال ايضاً أدخلها معكم في الغرفة لمدَّة أسبوع وأرجع لي .. والآن أصبح معهم في الغرفة الخروف والدجاجة وبعد إنقضاء المدَّة رجع للوزير وقال يا سيادة الوزير أنا أعيش في الجحيم .. قال له أصبر حان الفرج .. أذهب وأخرج الخروف ثُمَّ أرجع لي .. وفعل فقال له كيف الآن وضعك .. قال أفضل !! قال والآن أخرج الدجاجة من الغرفة وعد لي .. وعاد فقال الوزير كيف أنت الآن بعد أخراج الخروف والدجاجة .. قال أنا بخير وأشكرك ورجع وقبل بالوضع الذي كان فيه والقوم اليوم يمارسون معنا أسلوب أفضع مما مارسه الوزير مع ذلك المسكين .. هُم جعلونا ( نتأسف ) لرحيل أيام سوداء مرت علينا لأنهم أدخلونا في أيام شديدة السواد.. والآن بدأت ثورة الجياع والقادم ينذر بالخطر الجسيم وخصوصاً نحن نتابع تصريحات خطيرة مثلاً من مرشح للرئاسة للأنتخابات الامريكية عن الحزب الجمهوري جون كاسيتش بأن العراق سينقسم الى ثلاث أجزاء كما أورد الخبر السومرية نيوز وأعلن قبله قائد أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أوديرنو بأن تقسيم هذا البلد ربما يكون الحل الوحيد عن المصدر نفسه . وقبل أيام التقى وفد أمريكي بالعبادي معرباً عن مباركة الحكومة الامريكية ( لأصلاحاته ) وبأنهم مستعدين لأرسال خبراء لتحسين الطاقة الكهربائية في العراق بعد 13 سنة .. والحقيقة أن الأمر تجاوز الطاقة الكهربائية ..فالبلد تحول الى جحيم حقيقي وينذر الأمر بخطر جسيم نحن لا نعرف الأمور سائرة الى أين .. أسرفوا وأسرقوا يا ساسة العراق .. قسماً أنتم غير ناجون وإلا التاريخ خطأ .. وسيسجل التاريخ إذا تحقق ما يقوله الأمريكان وتقسم البلد فأنتم يا سياسيوا العراق ( أبطال ) التقسيم والخراب الشامل .. وفي الختام يقول ونستون تشرشل 1874-1965( كل شعب في العالم ينال الحكومة التي يستحقها ) هل نٓحنُ نستحق هذه الحكومة ؟! رُّبما الجواب عند المتظاهرين في ساحات التظاهر .