الحماقة الأنبل
هذا ما جناه علي الوفاء
قطعة شوق ممزقة
علقني على حبال الشرود
نفحة برائحة الحنين
تمقتها أنفاس العاشفين
كلمة جريحة الدلالات
وفيرة الكدر
تلتمس رأفة سطر
وقافية قصيدة
وأي بيداء تركني
بيداء من سيل وجع
يسري … يجرف
يفيض بكل ما يجمع
وأبدا ما من واحة لقاء
تشبع ..
آه من مبسمك ..
أخذني حتى اكتمالي … فخذلني
إلى عالم نبض
يثمر تفاح خدين
وقصائد عينين..
وشقاوة في الحياء
وآه مني … أدمنته
حتى ملتني الأماني
وما مللت منها ..ولا عدلت عنها .
ولاتركت شفاه الروح احتساؤها
وكيف أترك ماملكت يميني ؟!
لذلك وعلى جناح الضرورة
أعلن لقاء في القلب
قابلا للتجديد والتمديد
بطريق حب وهيام
صدر وأبرم وهما
فالأموات يأتون حين لا يأتون
الأموات جلادون
بسياط الملائكة
بسياط ماض وحاضر وغد
بسياط رسالة وصورة وذكرى
بسياط الوفاء ..
تلك الحماقة الأنبل
نرتكبها بتهمة الصدق
ذلك العذر الأشرف
فأي جناة على أروحانا بتنا
ونحن نرتاد عالما لطالما لمنا
كعالم فيه ألمنا المنشود
فإلى موعد خلا منه الزمن
في مقهى خارج المكان
على شرف الوفاء
نتمنى للأوقات سعادة بنا
نرجس عمران
سورية