الحكومة الدينية الفاشلة والعلمانية المطلوبة
بقلم-
منتهى عبدالكريم خليل
اثبتت الايام ومامرت من سنين عجاف على العراق في ظل اكاذيب الاحزاب التي تدعي الدين وهي بعيدة عن اصولها واثبتت انها لاتساوي شيئا ولا قيمة لها لانها تعاملت مع الناس وفق نظريات الدجل والشعوذة حالها حال النموذج الحالي الجديد الا وهي داعش بل ان الاثنان صنوان لبعضهما ووجهان لعملة واحدة فالاثنان قدما من خارج الارادة الشعبية الاسلامية الحقيقية العراقية فداعش من صنيع مطابخ المخابرات العالمية والاحزاب الدينية من صنيع الاتجاهات المذهبية التي لاعلاقة لها بالاسلام (اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا) فلم يقل الباريء عزوجل (سنه
أو شيعة) فاذا والحالة هذه كلتيهما من مطبخ العداء للاسلام وقيمه ومعانيه السامية .
انا اعتقد انه ليس بجواز اخلاقيا واعتباريا ودينيا وعقائديا ان يتهافت رجال الدين للعمل في السياسة لاعتبارات كثيرة وأولها ان السياسي واحينا مطلوب منه ان يكذب لمصلحة البلد أو حزبه أو كتلته وعليه فهل يجوز للمتدين أو الاصح حاملو راية الدين ان يكذبوا أو ينافقوا ؟
ان الدين لله ولكل واحد منا خياره ولايجوز تكفير الاخرين من قبل الاحزاب الدينية المسيسة التي تتهافت على الاستيلاء على السلطة من اجل السرقة وكان الشعار الذي رفعه المتظاهرون في ساحة التحرير والمدن العراقية معبرة (بأسم الدين باكونا الحرامية) .
اننا نطالب المجتمع الدولي للعمل على ازاحة الاحزاب الدينية من بلادنا لكي يعود للدين اصالته ونقاءه وليتخلص العراقيون من الدجالين والمرتزقة الذين يتاجرون بالدين لمصالحهم الخاصة دون حياء منهم او الخوف من الله أو حتى الاستحياء فأن هؤلاء الشلة الباغية التي تتبجح بالدين قد اساءت الى أمة محمد (خير أمة اخرجت للناس) فان العمائم البيض والسود اضحتا علامات وضيعة واشارات تنم عن الحقد تجاه الانسانية فعراقنا ليس بحاجة اليها لانها تحمل في طياتها الاثم والعدوان وتنادي بالقتل واستباحة شرف الانسان وسحق كرامته ، اننا نريد حكومة نظيفة خالية من
ادران هؤلاء المعممين المتهالكين الذين يسرعون الخطى في سباق ماراثوني من اجل السيطرة على كرسي الحكم من أجل السرقة .
نطالب العالم اجمع للتدخل لانقاذنا مما نحن فيه من هلاك وسرقات وقتل وانتهاكات وتشكيل حكومة من التكنوقراط غير المسيس لادينيا ولا عرفا سياسيا انما من رجال مبدعون علما وثقافة وحبا للعراق لبناء مجده أو اعادة بناء مجده التليد التي اساء اليها المسيئون المجرمون الحثالى من اصحاب العمائم لافرق فيها البيضاء أم السوداء فكلاهما افة ومرض عضال اللهم اخزيهم في الدنيا والاخرة واهلكهم ودمر ما تحتهم وما فوقهم كي تصلح أمور بلدنا ونعيش كما الاخرون بعيدين عن مكائد الحثالى .