<!–[if !vml]–><!–[endif]–>عرض تلفويون الحكومة(الشبكة) العراقية بالامس شريطا وثائقيا لمدة ساعة عن شخصية ملتبسه ومدعاة ريبة يدعى محمد علي الشهرستاني، كان يدعي بأنه دكتور بخلطة عجيبة من العمارة والهندسة والفقه الإسلامي والفلسفة والتعليم،وعد نفسه استاذ جامعي وأكاديمي نحرير. و كنت قد تعرفت على الرجل حينما عملت مندوبا عن منظمة اليونسكو في مشروع ترميم قبة الإمامين العسكريين في سامراء خلال موسم (2008-09)،وتسنى لي مقابلته ومتابعة حيثيات دعاويه،وكشف الكثير مما أدغم بصدد سيرته، بما يفرض علينا الأمانة في الإدلاء والشهادة بشأنه للتأريخ والحقيقة، بعدما أترع الرجل بالألقاب والشهادات وأطنب بعضهم في المناقب دون طرق المثالب. ونجد منهم من أسبغ عليه لقب (شيخ العمارة الإسلامية) أو (رائد العمارة) أو (شيخ المهندسين) . فلم نكن نسمع عن تلك الشخصية”المعمارية الفذة” قبل العام 2003، والإنقلابات التي حصلت على بنية المجتمع العراقي، حد طفوح أسماء “وصولية”، لم نسمع بها وعن منجزها على حساب عملية دغم وتحجيم وتغييب لأصحاب الشأن والباع ورموز الثقافة الحقيقيين.
ولد محمد علي الشهرستاني في كربلاء عام 1932،و أنتقل إلى ربه يوم الاثنين 28/2/2011 في إحدى مستشفيات طهران. وبدى لي خلال فترة تواجدي معه بأنه إيراني الهوى والروح، وماله من عراقيته سوى إتقانه اللهجة العراقية التي يلفظها على الطريقة (الآخونية) الفارسية.وقد لمست إندفاعه وهواه وتفانيه وهو يرافق الشخصية السياسية الإيرانية هاشمي رفسنجاني الى سامراء، ويتودده ويترجم له. ويلتبس لدى البعض لقب الرجل متداخلا مع حسين شهرستاني وزير النفط السابق ونائب رئيس الوزراء الحالي ، رغم إدعاءه أنه قريبه، لكن يبدو أنه محض توارد أسماء، فحسين الشهرستاني وبحسب مايعرفه الناس لايهمه قريب ولا يقرب أحد من عائلته. و سألنا بهذا الصدد الدكتور أكبر زركاري الذي عمل معنا خبيرا في اليونسكو،وهو عميد كلية العمارة في جامعة بهشتي بطهران عن حيثيات اللقب في المجتمع الإيراني، فأجابنا بأنه مجهول وعام وأنه لقب يطلق على كل شخص يرد من القرية (شهر)، اي القروي، ولا علاقة له ببيوتات بعينها.
وبدى لي الرجل منذ ان قابلته أول مرة غريب الأطوار ، رغم تقدمه بالسن، وما يفترض انه يحمل من الحكمة والرزانة والكياسة ، بما يستدعي تقديم طقوس الإحترام له بسبب سنه ، أو التعاطف معه بسبب مرضه . وعموما فالرجل محل جدل وموضع شك لم يظهره الشريط الذي عرض بالأمس، ولاسيما أنه لايحمل أي شهادة هندسية، وملكته جاءت من خلال عمله الطويل في المقاولات ومتابعة ورش البناء، فهو في راينا مقاول جيد ومنفذ مطلع، وربما يعرف بحساب الكميات (quantity surveying) بسبب تجربته كمقاول ويعرف شئ في المناقصات مع حبه الجم للكسب ، أكثر من كونه مهندس مدني او معماري. وقد تابعنا شخصيا ملفه من خلال إرسال مندوب إلى كلية الهندسة في جامعة بغداد، وتبين أنه لم يتخرج منها من خلال أرشيف الجامعة، كما هو وارد في سيرته الذاتية. وكان ينتفخ زهوا بقيادته لشركة هلامية تدعى (شركة الابحاث الهندسية العالمية)، التي لم نسمع عنها أو نجد لها طريق للتعريف بها او منجز لها،وربما عنت منجزه الشخصي.
لقد كان يمثل الجهات العراقية، وينسق العمل مع منظمة اليونسكو ولم يكن يوما منتدبا من اليونسكو كخبير البته، بل جاء الأمر إحتراما لبروتوكول التعاون مع الدولة العراقية التي عينته ضمن طاقم (اللجنة الفنية) المشرفة التي تبعت ديوان رئاسة الوزراء، ثم أختلف معهم وشق عصى الطاعة عن علاقة بدأت وطيدة مع الوقف الشيعي، ثم وصلت إلى تآمر وضغائن وإستقطاب أحرج العمل وأخر تنفيذ المشروع. وقد كان يمثل الوقف الشيعي مهندسا معماريا مخضرما خبيرا عمل في الكويت طويلا ، يدعى زهير الأنصاري، الذي ابدى إمتعاضه من طريقة الشهرستاني، ثم وصلت حد القطيعة بينهما.وحينما حضرنا مؤتمر الأمانة في آذار 2010 في بغداد قادما من عمان، وجدته حاضرا، وقد جاءه نوري المالكي بعد أن ألقى كلمته، وسلم عليه شخصيا متسائلا (شلونك سيدنا).وقد كان يشيع في جلساته بأنه صديق حميم للسيد السيستاني وهو مزكى من طرفه، ولم نطلع على بيان أو وثيقة أو شهادة بهذا الخصوص، ربما بسبب الطبيعة الصامته والمتكتمة للسيد السيستاني، الذي لم ينبس ببيان أو يصرع للعيان بصدد الكثير من الأمور. و مكث الشهرستاني يغطي عيوب ونقص حيلته بمسوغ علاقاته بأشخاص مرموقين في الدولة والمجتمع العراقي.
ومن تجربتي مع الشهرستاني بأنه لايفقه بالعَمارة شئ،وهو مقاول كما أسلفت، ويعتمد على عناصر رائعة ومتفانية من الفنيين العراقيين.وكانت مشكلتنا الكبرى معه، أنه ينفذ قبل أن يصمم (أي منهجه الهندسي يسير بالمقلوب)، وقد حصلت لي معه سجالات تتعلق بآلية العمل وطرائقها كجهتين متعاونتين على تسيير شؤون مشروع في غاية الاهمية، ويتعلق بسياقات المصالحة الوطنية وإخماد لضى الحرب الأهلية التي أشعل نارها تفجير القبة العسكرية الآثم عام 2005،والذي تعددت الجهات صاحبة المصلحة فيه، خارجية وداخلية، وتآمر حتى المحتل الأمريكي.
كل ذلك خلق لنا في اليونسكو إشكالية حقيقية ، كون الشهرستاني يمثل الجهات الرسمية ألعُراقية في المشروع ،ويسبب كل مرة إحراج حقيقي لزملائه المنسبين . وكان دائب المطالبة بإتعابة على قصاصات ورق لاتنفع بشهادة خبراء في الهندسة ، وحينما يحرج في النقاش يقحم الأمر في “المقدس”، ويبدأ ينظر للأمر بالغيب ،بالرغم من أن النقاش علمي،و مادي محظ. وحدث معي ذات مرة أن أرسل لي إبنه(الدكتور إحسان) المختص بالكهرباء، ليخبرني بأن الإمام المهدي المنظر(ع) جاء لأبيه في عالم المنام ، وأطرى على طريقته في العمل وأوعز له بالإستمرار وأنه (يريدها من أيده)!. فضحكت ملئ اشداقي ، وأخبرت إبنه إحسان أن الأمر لايتعلق بحضرة المهدي ورؤيا منام (السيد)، بل بمنهجية عمل تعلمناها في مدارس العمارة ،ومارسناها في العمل ، ولايمكن ان نغير طرائقها دون حجة مادية منطقية، بعيدا عن الروحانيات والغيبيات ، مع الإحترام الجم لنفحات إيمانه. والأمر الأهم في ذلك السجال، بأن لايمكنني أن أخبر(اليونسكو) “بمنام السيد الوالد”، كي لا أحرج معهم كممثل هندسي محلف من طرفهم ومدفوع الأجر.ونفس الامر ما مارسه في السجال الذي دار بينه وبين الدكتور خالد السلطاني على صفحات جريدة (المدى)، فأقحم الأمر في المقدس ،وعير السلطاني بأنه “غير مؤمن”، بما يطابق مقولة الدكتور علي الوردي(المقدس يلغي العقل وإلغاء العقل خراب الدنيا)!.
لقد خصصت اليونسكو مبلغ ثلاثمائة وخمسون ألف دولار للدراسات الهندسية، والسيد الشهرستاني كان طامع ومتطلع لها. فلا ضير بالأمر،على أن يحضر لنا الملفات الإنشائية التي اعتمدها في التنفيذ”حتى ولو بعد التنفيذ” ، فأتى لنا بسبعة صفحات بائسة بحسابات بسيطة وغير مهنية البته، وقدمها لنا ، ويستعجلنا الدفع . ومن أجل أن نبرر موقفنا ونبرهن على صلاحية الملف، رفعنا نسخة منها الى جامعة بغداد-كلية الهندسة المدنية كجهة حيادية للمعاينة والقرار، والتي ردت علينا بان الدراسات غير مستوفية للشروط، وهي بعيدة عن صيغة الملف الهندسي المتكامل والمقنع.وكان الشهرستاني يخشى اللقاء مع الجهات الهندسية او لجان اليونسكو الزائرة، وكان يوفد إبنه الدكتور إحسان للقاءات بيروت الدورية مع لجان اليونسكو، وكأن الأمر عائلي وليس علمي وهندسي ويتبع منظومة العلاقة مع منظمة عالمية.
أما بصدد بناء القبة في سامراء، فلا تنطبق عليها لوائح اليونسكو بالترميم وإعادة الاثر إلى أصله، وأستعمل الحديد في هيكلها، الذي لايتماشى مع تلك اللوائح، ونفذت الهياكل الحديدية في القبة بقطعها وتركيبها وغرسها في الخرسانة وإسنادها دون معيارية (standard) أو حساب هندسي ، وصنعت بشكل بدائي وبمغالطات فادحة، فكان القطع أكبر من اللازم في القبة الداخلية،وأصغر من اللازم والمقاس في القبة الخارجية، وأحتاج الأمر الى ترقيع أو تشذيب في الموضع ، مما حمل فرقة العمل من الحدادين (على رأسهم الفورمن باسم ابو علي)، جهود كبيرة وتفاني ونكران ذات أشهد عليه، حينما أصلحوا النواقص بحرفية عالية وبحماس روحي منقطع النظير .
ولا أريد أن أتذكر شطحاته “الهندسية” اللامعقولة. فقد أقترح أن يملئ الفضاء الواسع بين القبتين الداخلية والخارجية بالرمل، وعذره الخشية من قصفها القبة بمدافع الهاون ثانية، وهو امر بعيد عن المنطق، حيث ان الرمل سوف يحمل المبنى أحمالا وبذلك عزوم لاتطيقه، بالرغم من وجود أكتاف ضخمة حاملة ترفد هيكل المبنى المحمول، والذي رام هو أساسا أن يخففه من خلال أستعمال الهياكل الحديدية المثبته في طنبور(رقبة) القبة.
لقد شكت اليونسكو الحال منه، فقد أجملت شخصياً في تقاريري التي كنت أرفعها يوميا واسبوعيا وشهريا وتقرير إجمالي بعد نهاية مهامي، خلصت بها إلى أن عملية الترميم برمتها غير كفوءة،ولا يمكن قبولها ولاتنطبق عليها لا اللوائح الهندسية ولا (مرسوم البندقية لعام 1965)، وبذلك أعلنت عن عدم مسؤوليتي الشخصية عما بناه الشهرستاني، وهذا ما جعل اليونسكو تعلن قبل اسابيع من اليوم عن عدم شملها الروضة العسكرية بأن تكون ضمن قائمتها ومسؤوليتها، وأكتفت بالموقع التاريخي لسامراء الإسلامية، التي لم يبت بها بعد، رغم أننا نبهنا من بدايات كارثية كان قد بدأها صدام حسين لإعادة بناء المسجد الجامع فيها، والذي كان له الحظ حينما حصل التغيير في نيسان 2003، وتوقف العمل به.وعلى العموم فإن موقف اليونسكو صحيح وصريح، ونحن نتفق معه بأن ترميم القبة العسكرية فيها من الأخطاء الشئ الكثير.
إن مشكلة السيد الشهرستاني تغطيه جهله بأمور العمارة بإفتعال عصبية رعناء ،وربما كانت قد أدت الى شلله الرعاشي، وهذا ما جعله أكثر تزمتاً بمواقفه، وإستخفافا بالمهنة وأهلها،وإبداءه من الخيلاء والغرور ونأيه الكبير عن تواضع العلماء والورعين،ولاسيما من المعماريين البنائين. ومن مشاكلنا التي لاقيناها معه أنه بعيد عن الحس الأكاديمي ،ويرتجل قبل أن يستشير، وكان يستأنس تفاني وسكوت الفريق الذي يسخره ،فهم صاغرين ممتثلين ولم يعترضوا عليه البته، وأحاط نفسه بهالة إستثنائية، واسبغ على قراراته حد القدسية الذي يستوجب عدم مراجعتها، وكانوا يرددون دائما حين سؤالهم عن السبب: (هكذا أراد السيد).
وقد أثير اللغط بصدد الشهرستاني وبدأ الحديث عنه يتسع ولاسيما بين المعماريين ، خلال مشروع التسقيف (الكارثي) للحضرة الحسينة المطهرة في كربلاء ، التي لم يسبق ان أقدم عليها أحد، لخطورتها وتشويهها للمعلم التأريخي منذ التأسيس الأول له، إبان الحقبة الصفوية التي تصاعد بها غلواء العَمارة الصرحية وتوسعيع البحور الإنشائية، التي تبارى لها المعماريون على مر العصور ، لكنهم لم يسقفوها بسبب روحي وعرفي بنائي يمتد حتى سومر التي جعلت المعبد وسط الصحن وجعلت حوله فراغ سماوي للطواف،وهذا ما أنتقل لطقوس الحج في الحضر(معبد شحيرو) ثم مكة،وأنتقل بسلاسة ضمن الثابت المعماري الى العتبات المقدسة، التي أحتفظ الضريح بها بهيئته المكعبة التي تعلوها القبة،في شوط تطوري يمتد من تاج محل في الهند بتأثير عراقي حتى العتبات المقدسة.
وأكبر ما سجله التأريخ بهذا الصدد التي عدّت في حينها (نكبة عمرانية!)، جاءت بسبب هدم متصرف كربلاء عام(1948) الصحن الصغير، القائم منذ العهد البويهي في القرن الحادي عشر الميلادي، ومن قبله ضد مَنْ هدم منارة العبد عام (1935)، التي أقامها الخواجه مرجان الشهير ببغداد بمجمعه في الخان والمدرسة والمسجد، وذلك عام(767هـ1365م)، وتُعد الثانية قواماً وضخامةً بعد ملوية سامراء. وقد كتب إبن سادن الروضة عبد الجواد الكليدار في تأريخ كربلاء(ت 1959): (لم يبق لهما من أثر إلا في أعماق النفوس الحريصة على الآثار الفنية القديمة.. وكان لنا أمثالها ولم نُقدرها).
وحينما سافرت إلى لندن والتقيت الدكتور محمد صالح مكّية(م: 1914 بغداد)، وسألته عن حقيقة شخصية الشهرستاني الذي لم اسمع عنه من قبل ، أخبرني بأنه كان تقني مساح أراضي، لايحمل حتى شهادة أولية وربما إبتدائية فقط،وعمل عنده في خمسينات القرن المنصرم،وبسبب جنسيته الإيرانية سفر في السبعينات من قبل السلطة البعثية، ثم أقام في لندن، وفتح جامعة أهلية يحيطها الشك دعاها (الجامعة الإسلامية العالمية) التي هي وأمثالها تبيع في العادة الشهادات على من يرغب ويدفع، وتستأجر مكتباً صغيراً في منطقة (كريكل وود) شمال لندن. ثم فتح له قناة فضائية دعاها(القائم) مدعيا بأنها قناة للبحوث الإسلامية الرصينة و تيمنا بالإمام المهدي(ع) (قائم آل محمد). وساهم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي في المشاركة في تأسيس مركز اهل البيت الاسلامي في بريطانيا ،وكان من المؤسسين لمهرجانات الغدير التي عقدت في بريطانيا عام 1990.
وعلمنا من أخيه الذي ألتقيناه في سامراء بأنهما يملكان مصنع للحديد والصلب في إيران ،لم تطاله تأميمات السلطان الإيرانية بعد الثورة الإسلامية ، وهكذا كان يبيع الحديد المنتج من مصنعه في إيران على ألعُراق بأغلى الأثمان، متبرقعاً بورع وحمية دينية(شيعية). وهذا وراء مغامرته في تسقيف الروضة الحسينية لأسباب تجارية محظة،و غابت في حيثياتها حمية مكافئة من السلطة السياسية والإدارية المؤتمنة على التراث ألعُراقي. وكان الأجدر أن توكل للجنة من الخبراء لتداول الأمر قبل تركها بيد السيد الشهرستاني ، وهذا ما لم يحدث حتى في إيران التي قدم يحمل عقليتها ومنظوماتها الإدارية.
وخلال متابعتنا لما نشره الشهرستاني بصدد التسقيف المشوه الذي ضنه عمل إعجازي وحل مثالي، وبدى لنا أنه مفعم بالسطحية و المغالطات الذي يعكس الهبوط العام في المنظومات البنائية في العراق التي ورثتها من نكوص عم إبان سلطة البعث . وهذا ما يحدونا للتسائل: كيف أرتضت حكومة منتخبة “ديمقراطياً” و”بالرغم من قلة تجربتهم” على مشروع ليس له سند محاججة مهنية،وتراتبية إداريه، التي كان يجب أن يبت فيها من خلال إستشارة أهل الباع. فكان القرار إرتجاليا متسرعا وخالف حتى رأي الإمام علي (ع) الذي يدعون إقتداءه ، حينما تمنى أن يكون لديه رقبة جمل ليطول أمد إتخاذ القرار والبت بالأمور ،ولاسيما الصعبة والمحورية مثل فعل الشهرستاني الذي كان يحتاج الى الحكمة.
شاهدت قبل يومين شريط أرشيفي يبين حملة قادها مفتشي وزارة الصحة وقاموا من خلالها بالكشف عن طبيب مزور يقوم حتى بعمليات جراحية ولايحمل أي شهادة وتأهيل علمي طبي، مثلما السيد الشهرستاني، فما كان منهم إلا أن يهينوه ويودعوه السجن،ولا نعلم مصيره، رغم أنه لم يؤذي إلا نفر قليل من المراجعين،وربما كان أفدح خطأ له هو موت مريضه. بيد ان السيد الشهرستاني بأفعالة “الهندسية”، قد سبب الأذى للكثيرين،وذلك من خلال تحريف وإنتهاك لحرمة الثقافة والتراث، وجريمته سوف تخلد لقرون ،وتأثيرها مؤرق، دون أن نجد من يعتقله أحد، او يحاسبه مثل الطبيب”المسكين”،أو يناقشوا الأمر في الشريط المتلفز من خلال رصد كل الآراء المتعلقه المتفقة والمضادة. نتمنى الرحمة للدكتور الشهرستاني من جراء “تفانيه” في “نصرة أهل البيت (ع)”، ولكن كان الأجدر به أن يقتدي بقيمهم وأخلاقهم وليس يتصنع ورعا وإيمانا شكليا ويتاجر بهم .
د.علي ثويني