الحرب المفروضة على المدرب كاتنيش
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
منذ ان تعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع السلوفيني كاتنيش والحرب ضد المدرب مستعرة لا تخمد نارها, والاسباب متعددة, مع انه يعتبر انجح مدرب اجنبي عمل في العراق, مع انه العراق لا يملك لاعبين على مستوى كبير, لكنه بالموجود تمكن من تكوين فريق قوي, ويعتبر سجله بعدم الخسارة الثالث على العالم حاليا, حيث لحد الان 22 مباراة من دون هزيمة, وقد كان اساس افكاره على بناء فريق قوي دفاعياً, بعد الهزات الكبيرة التي حصلت للمنتخب العراقي على يد المدربين المحليين, نتيجة عدم فهم حقيقي لمنتخب العراق.
وركز كثيرا على عملية الحيازة على الكرة واللعب المدروس, بدل موضوع “الجوت والجلاق” التي التزم بها المنتخب العراقي منذ عقود, نتيجة سطوة المدرب المحلي على المنتخب, واغلبهم غارق في التخلف الكروي, حيث مازالوا يطبقون افكار الستينات.
لكن ما اعاق تحقيق طموحات المدرب السلوفيني هو: الجهل الذي يسبح به اللاعب العراقي! نتيجة التأسيس الخاطئ في العراق, لذلك التشتت الذهني يكون حاضراً بشكل دائم, مما يجعل منتخبنا يقع في مطبات لا تسر, والان مع اقتراب العراق من حسم التأهل وخطف الصدراة من الغريم الايراني, نجد حملة شنعاء يقودها بعض المرضى من المدربين العاطلين والاعلاميين المأجورين والذباب الالكتروني, بهدف افتعال ازمة للمنتخب قبل مباراته الاخيرة, متأملين ان يخسر المنتخب العراقي كي يطرد كاتنيش, هكذا يفكر ويعمل النكرات, بحيث يتمنون خسارة العراق فقط نكاية بالمدرب كاتنيش!
اولا: مدربون محليون حاقدون
هنالك مجموعة من المدربين الحاقدين الذين يتصيدون بالماء العكر, سخروا كل جهودهم للطعن ونشر السموم ضد المنتخب العراقي, بهدف احداث زلزال ضد المنتخب, فنجدهم ينشطون بشكل مكثف خصوصا مع انطلاق تصفيات كاس العالم, حيث اصبحوا ضيوف اساسيين على البرامج الرياضية المشبوهة, فيكون وقت البرنامج فقط لكيل الاتهامات والتسقيط واثارة الفتنة, والتقليل من شأن المدرب متناسين فشلهم الذريع عندما وصلوا لتدريب المنتخبات الوطنية, واعتمادهم على مبدأ تزوير الاعمار في سبيل تحقيق انجازات وهمية.
ويؤكد المختصون افلاس اغلب المدربين المحليين, بسبب البون الشاسع بين الكرة العالمية وتطورها وتقوقع الكرة المحلية.
وقد تنبه الجمهور الواعي لهذه الفئة المسمومة من المدربين المحليين, لذلك نجد التعليقات تحت اخبارهم كيل من السب والشتم والعتب حسب ذوق المعلقين, ولا نجد احد يقف معهم.
ثانيا: اعلام رياضي مسموم
منذ سنوات ظهرت برامج رياضية هدفها اثارة المشاكل والتسقيط عبر المال المدفوع, وفي السنوات الاخيرة تكاثرت هذه البرامج التي تعتمد على مبدأ اثارة الفتنة والتشهير, وهذه البرامج التي هي عبارة عن دكاكين للرذيلة منذ اسابيع وهي تشن حرب قذرة ضد المنتخب العراقي وضد المدرب, بل هي تتمنى خسارة المنتخب الوطني العراقي نكاية بالمدرب كاتنيش, كل هذه البرامج تشجع غدا الثلاثاء المنتخب الايراني وتتمنى خسارة العراق كي يصدقها السذج, في موقف لا يمثل الا خونة الوطن وهم كذلك.
نعم فئة واسعة من الجمهور الرياضي اصبح يفهم دور هذه البرامج الخطير على الكرة العراقية, وانها جزء من منظومة الفساد في العراق, والكل يتمنى غلق هذه البرامج, ويسجلون عتبهم على تلك القنوات الفضائية التي تسمح لهؤلاء الشواذ بأطلاق افرازاتهم النتنة من خلال قنواتهم, وتبعث الجماهير الخائفة على مستقبل الكرة العراقية برسائل, تطالب القنوات الفضائية المحلية بطرد هؤلاء المعتوهين والا عد تواطؤ على العراق,
ثالثا: ذباب الكتروني مجنون
برز في السنوات الاخيرة جيوش من الذباب الالكتروني! مهمتها التشويش على الجماهير والتسقيط, مقابل ثمن يدفع, مواقع وصفحات وكروبات, تنشر الاكاذيب وتهاجم المدرب او المنتخب, او تروج لمن يهاجم المنتخب والمدرب, وكذلك يهدفون لتدمير وعي الناس عبر اكاذيب منمقة مرتبة تكون مقبولة عند المتلقي, ولكثافة النشر من قبل الذباب الالكتروني عندها تصبح الاكاذيب هي الحقيقة التي يؤمن بها الكثيرون.
عند هذه النقطة نحن نحتاج لقانون يمنع الذباب من تلويث الجو, ويبعد التأثير السلبي على الناس, يجب ان يفعل قانون يحارب الذباب الالكتروني ويزيل طنينها, كي يمنع الخونة من تحقيق اهدافهم الخبيثة, في طعن المنتخب في الظهر.