عمر الجبوري
مرحلة اللا استقرار السياسي الذي يعيشه البلد و اشتداد الازمة الحاصلة بين الكتل السياسية وصولها الى نقطة اللا عودة عن المواقف والتعنت فيها وما لتلك المواقف من انعكاسات
على الشارع العراقي بسبب انتهاج تلك الكتل طريق التصعيد الشعبي بغسة احداث ضغط اكبر على الطرف الثاني وكانت الوسيلة هي وسائل الاعلام و ما استخدمته من اساليب لزيادة الشحن لدى اتباع هذه الكتلة او تلك وكانت النتيجة تزايد التظاهرات الجماهيرية فمنها المؤيدة للحكومة ومنها الرافضة لأساليبها وطرق تعاملها مع الازمات , فسياسة القائمة العراقية وبعد عجزها عن الوصول الى نقطة فرض الرأي والمشاركة الحقيقية في القرارات انتهجت اسلوب جديدا وقانونيا في نفس الوقت عبر توجيه كتلها وفي المحافظات التي هيمنت عليها الى اتخاذ قرار عبر مجلس محافظتها لتحويل تلك المحافظات الى اقاليم والاستقلال عن قرار الحكومة المركزية كما حصل في صلاح الدين وديالى وكانت البغية من تلك الاعلانات هو تقليل السيطرة التي يمارسها رئيس الحكومة وبالتالي اضعاف قوته وتشتيت الصلاحيات التي يمارسها هو الان . ولكن الرد الذي جاء من رئيس الحكومة والذي اصبحت اغلب قراراته انفرادية ودون مشورة من قبل حلفاء التحالف الوطني الذين كان لهم الفضل في ايصاله الى دفة الحكم وهذا ما لا يستطيع ان ينكره احد جاء الرد منه بأسلوب مغاير فبادئ الامر استخدم اسلوب المسايسة من اجل كسب الوقت حتى تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية مع القوات المحتلة وما ان خرجت تلك القوات من العراق حتى انتهج اسلوبا هجوميا كشف عبره ملفات لها طابع الارهاب و كشف حقائق عن تورط قيادات في القائمة العراقية في جرائم ضد ابناء الشعب ووصلت حد التورط في الدم العراقي فكانت نتيجة تلك الحقائق تشتت قرارات هذه القائمة واصابتها بإرباك شديد حتى باتت لا تستطيع السيطرة على تصرفاتها وردود افعالها , وفي المقابل ساد الشارع العراقي تساؤلات عدة اين كان رئيس الوزراء من تلك الجرائم ساعة العلم بها ولما لم يتم الكشف عنها الا بعد ارتفاع وتيرة التصارعات السياسية بينه وبين القائمة العراقية واعلان بعض المحافظات لمشروع الاقليم ولما هذا التعنت والاستفراد بالرأي وعدم آخذ المشورة من حلفاء التحالف الوطني وعلى اساس انهم وبفضل مقاعدهم النيابية استطاع هو الوصول الى دفة الحكم من جديد ولما لا يزال يرفض كل المحاولات التي تحاول لم شمل البيت العراقي وبعيدا عن الصراعات السياسية و المصالح الخاصة و تبقى الامنيات تراودنا من اجل حصولنا على منقذ ينقذ بلدنا وشعبنا مما هو فيه وما وصلت اليه حالته يومنا هذا …