في 03.08.2014 دكت أقدام تنظيم داعش الإرهابي القذرة مدينة شنكال المقدسة .. مدينة التين .. المدينة التي كانت تفتح ذراعيها لكل من كان يبحث عن الأمان هاربا من الزحف الداعشي على مناطقهم .
في ذلك اليوم الأسود تعالت صرخات النساء والأطفال في سمائها.. أنين بكائهم شق صدر الأرض فسدت السماء آذانها ، حتى الله أغلق منافذ عرشه .. أصوات الموت لازمت شوارعها ، وخيمت يد الغدر و الظلم في أزقتها .
قتلوا الرجال .. ذبحوا الأطفال .. واغتصبوا النساء .. وباعوا الفتيات في أسواق النخاسة تحت أعين الجميع .
في ذلك اليوم مات ضمير الإنسانية ، مات صوت الحق في كوكبنا ، ماتت أبواق الإعلام في مكاتب حقوق الانسان ، لم نسمع سوى أصوت الموت في شنكال .
فصرخاتهم لم تسمع وكل ذاك الصراخ كان دون أن يهتز للعالم جفن ، أو يرمش له طرف ، ودون أن يلقى المجرم السفاح جزاء على جرائمه التي يندى لها جبين الانسانية !
فوصل عدد المخطوفين من النساء والرجال والأطفال إلى نحو 6417 وعدد الأيتام إلى نحو 2745 طفل ودمرت كل القرى والنواحي والمجمعات في منطقة شنكال .
في هذا اليوم لم نجد من ينقذنا ، من يقف إلى جانبنا ، تركونا في جبل الموت لنموت تحت حر الشمس .
قد مرت اكثر من 5 سنوات على الإبادة الجماعية الأليمة بحق اليزيديين المسالمين العزل الذين تخلى عنهم العالم اجمع ، وتحول جار و الصديق إلى الد اعداء لهم ، في شنكال
تعرضت المدنهم الايزيديه وقراهم وتجمعاتهم على أيادي تنظيم داعش الإجرامي إلى حطام وسألت في شوارعها وازقتها دماء الابرياء من أهلها .
إن هذه الجريمة البشعة تعتبر واحدة من أكبر وأبشع جرائم الابادة في تاريخ البشرية والتي يتعرض لها الايزيديون على مر التاريخ .
كما أنها من أعنف الجرائم التي حصلت بعد الحرب العالمية الثانية ، ولا زالت نحو ألف من المخطوفات مجهولات المكان .
إن كل يوم يمر على بقاء نسائنا تحت رحمة تنظيم داعش الإرهابي وبيد من تعاون مع الإرهاب الداعشي وبعدهم عن عوائلهم وأقربائهم وتعرضهم إلى البيع والاغتصاب تعتبر وصمة عار جديدة في جبين الإنسانية ، الذي لم يعد فيه مكان لوصمات جديدة ، وصمة عار على جبين الإنسانية في عصرنا هذا .
أيتها السيدات والسادة المحترمون …
أيها القراء الأعزاء..
إننا نحن الايزيديين نناشدكم ونناشد فيكم الضمير الإنساني الحي ونضعكم أمام المسؤولية الأخلاقية بأن ياخذ كل إنسان ومن موقعه موقفه الانساني المساند للقظية الايزيدية وتحرير المختطفين من بين أيادي العوائل التي مازالت تتستر على اخفائهم .
وكما أننا ومن خلالكم نناشد أيضا ضمائر الإنسانية ، مجلس الأمن .. منظمة العفو الدولية .. الأمم المتحدة .. والهيئاة الدولية .. وجميع المهتمين بحقوق الإنسان .. والدول التي تحترم الإنسانية .
نبعث لكم مناشدة واستغاثة عاجلة أن تبذلوا قصارى جهودكم الانسانية بالتدخل السريع والضفط على الحكومات و العشائر في سبيل إنقاذ وتحرير المختطفات الإيزيديات اللواتي لازلن في قبضة داعش الإرهابي المجرم او الذين بيد عوائل الدواعش و العوائل المساندة لهم .
كما اننا وفي الوقت الذي نشكر فيه كل الجهود المبذولة التي عملت على تحرير بعض من أطفالنا و نسائنا من قبضة التنظيم الارهابي المتطرف ، إلا أنه لا زالت هناك الكثيرات اللواتي لازلن يتعرضن وبشكل يومي إلى أبشع انواع التعذيب والضرب والتعامل اللا إنساني والاغتصاب تحت سيطرة التنظيم الإرهابي ومؤيدة له ومن يقف خلفه .
كلنا أمل أن تتعاملوا معنا من أجل هذه القضية الإنسانية وتحرير المختطفات من مخالب هذا التنظيم الإرهابي وإعادة النساء إلى احضان ذويهن وتحريرهن من العبودبة وشكرا لجهودكم و تعاونكم
.