الجثةُ ملقاة على حافة النهارِ
يتعرّى رجلٌ بلا رأسٍ
في مكانٍ عفنٍ,
ادخلُ حانة في منتصف الليل
لأكتبَ ما تبقّى لي من وجودٍ في هذا الظلام,
في غرفة الغربيةِ ثمّة شاعر
ينام طول الليل,
لا اراه يمشي من شارع الى شارعٍ
يحلم حينا,
و يغيب عن احتفال الجنون حينا,
احاول ان ازرع جناحين
و اسقط,
اتمدّد كخيطٍ من شمعٍ
كي اطفيء ذاتي
ماحيًا كلّ اسباب الكآبةِ
جاعلاً أغنيتي مركبًا للصراخ الأبديّ
سأنفغلْ الآن
و احطّمَ ألوان البريق
لم اعرف انّني سأبقى متشرّدًا
في بلاد الهجرةِ,
و اسكبُ دمائي
فوقَ حرائق الشتاءِ
حين تشتعلُ شراييني بالحمّى و بـوجع الطين المسلوخ,