“الثقة غصناً في احشاء عصفور”
بقلم: أمل محمد ياسر
سورية/ دمشق
الحياه تعطينا أناساً مقربين، أصدقاء كانوا أو أقارب نثق بهم ونشرح لهم عن خصوصياتنا، نتلو لهم تراتيل الغرام ونبكي عند ابوابهم ونثلج لهم عما بصدورنا.
السؤال الوجيه هنا، هل هؤلاء يستحقون هذه الكرامة؟؟ هل هم مكان للثقة؟؟
هل سيغدرون بنا ويطعنون في ظهورنا؟؟ هل سنصبح رماد حطب بعدما يحرقون مهجتنا؟
والجواب ربما لا يكون على الاسئلة وإنما هو عام مطلق بأن لا تضع ثقتك بخيالك وبهواجس مربكة لأن السم الذين انغرس في احشاء عصفور كان غصن قد غنى عليه يوماً فمن الأحرى بنا بأن لا نثق.
صحيح أن الحياة قد وهبتنا أشخاص ولكن ليسوا جميعهم قد يعتبر الأمثل وليسوا جميعهم الأنقى، فقد يكون صاحب شخصية نرجسية ولا يعطيك اعتبارك، بعدما اعطيته جميع مشاعرك، قد يكون من أصحاب الشخصية المزاجية و سيندم على علاقته بك ويكرهك بيوم وليلة، وقد يكون من أصحاب الشخصية المتسلطة بعدما تكون قد اعطيته ثقتك ومشاعرك واسرارك ينتقدك على الملأ.
الثقة العمياء جريمة أنت المدان الوحيد بها، والمشتبه الوحيد اذا اعطيتها فاحذر…