ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقول ديوي * (ينبغي حصر التربية بالمنفعة والمصلحة , وإنَّ التعليم يجب أن يخدم الأغراض العلمية والأهداف الواقعية التي تنفع الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي ) , وقال آخرون : لا جدوى من إجراء البحوث والدراسات ما لم تكن نتائجها واعدة بتحسين أحوال الناس وتطوير أوضاعهم للأحسن , وما لم يكن الباحثون مهياؤون للقيام بخطوات عملية للمساعدة في ترجمة النتائج وتحويلها إلى أفعال …… تساؤل ؟؟ كيف نترجم هذا عملياً في مجتمعنا ؟ المدرسة ** هي مؤسسة اجتماعية أوجدها المجتمع لحاجته لوظائفها وأولى هذه الوظائف تنمية المجتمع للنهوض به وتجنب جموده , ولإنجاز هذه الوظيفة لا بدَّ من التفاعل مع مؤسساته الأخرى لمعرفة احتياجاته وكشف مشاكله , وهذا الأخير يستوجب وجود هيئة /دائرة تخطيط تنموي في مؤسسة المجتمع / المحافظة مثلاً معنية بإعداد دراسات أمبيريقية *** مفصلة لكل الأنشطة في حياة الفرد اليومية لتقدير الاحتياجات وحجمها ومكانها وزمانها وأسبقيتها وكشف المشاكل وطبيعتها , هذه كلها تحولها مؤسسة المجتمع إلى مدرسته بعد تبويبها زماناً ومكاناً …..طبعاً هنا المدرسة هي الجامعة , مركز الدراسات والبحوث في المدرسة يقوم بدراسة الاحتياجات والمشاكل دراسة ميدانية على ارض الواقع ويخرج بتوصيات ويعيدها إلى هيئة/ دائرة التخطيط المذكورة , تتم دراسة هذه الحلول / التوصيات وتحول إلى مشاريع تنموية بأماكن وأزمان تحددها مؤسسة المجتمع , وتوزع على الجهات التنفيذية بمؤسسة المجتمع لإخراجها إلى أرض الواقع , ويبقى التنسيق بين مؤسسة المجتمع ومدرستها هو سبيل النجاح في التنفيذ …….. مع الشكر /// * ديوي : عالم تربوي أمريكي معاصر يعتبر من أبرز علماء الفلسفة التقدمية والبراغماتية , انتقد نظرية جان لوك للتعليم بالتلقين ووضع نظرية التعليم بالخبرة والتجريب , ** المدرسة : تشمل كل مراحل مؤسسة التعليم من الروضة إلى الجامعة , *** الدراسة الأمبيريقية : مصطلح في علم الاجتماع يعني الدراسات التي تخرج بنتائج رقمية لتُعتمد في التحليل والاستنتاج .