مرتضى عاصم
المشهد الأخير
آخر ابتسامة النورس
مع قبلة الموت
وهو يفتح ذراعيه
ويحتضن الموج الأصم
الذي لا نفهم سوى ضجيجه
وآخر رقصة أرادة حبيبتي
الكفيفة ان ترقصها معي
حين عودتي من الجيش
وانا بكامل فقدان سيقاني التي انتزعتها
في آخر مشهد على مسرح الموت
____
المشهد الأول
كان دور دعاء حبيبتي
ان يمتد ساتراً ودرعاً على حافة الحلم
إلى إكمال مراسم الوجع
حين أرى صدر صديقي المثقوب
بالرصاص يتسرب حزناً
إلى اشتياقه القادم لزوجته
_______
المشهد الثاني
كان الضجيج في راسي
وصوت اخوتي الممزقين
وانا انظر إلى صديقي الآخر
لا أرى في ذاكرته
سوى حلقة ملطخة بالورد
وحديث لا يحمل غموض
مثل القصائد والنصوص
لكن الحديث غير مكتمل
كانت الرصاصة في رأسه
المشهد الثالث الصراع
هو الدعاء وتعويذة امي
وطلاسم الحقيقة
التي لاتنفك الا بإحراق لذة الحرب
_____
البداية والنهاية
عصفورا فقد أجنحته
ولايستطيع معانقة السماء
والرقص في أحضان تلك الغيمة