البحر طفل هادئ في يدي
لا صخب لموج يعيد انفلات الروح
كلما ضرب الرمل اصابع الكتمان
سالت الكلمة بيضاء مالحة
لها الشمس ان تاخذني والضوء
حيث يمكنني رؤية الأرض عن بعد
وكيف لسعف النخيل ان يرقص
مع كل لمسة ريح محملة
بفكرة الدوار و صوت البحار
مازلت واقفة على صخرة
أشعر بالتهديد من صيف
يسلب نعومتي والبرد
تدفعني حماقة الخوف
من ارتكاب الضجر
و تسديد ضربة أخيرة
فيها أعيد تشكيل الجسد
على هيئة قارب يرتفع وينخفض
و مع الأفق يرسمني لوحة نازفة
من أنا ؟
صحراء في غرفة هائلة
نهار أكثر فراغا من جسر على نهر
أم بطاقة بريدية تنتظر سقوطها
لتختلط في زحام الأفكار
لا أحد يعيد لي معطفي
فالحزن عناق مثير
دفء ليلة هاربة
دمعة وسط كومة ضحكات
و صاحب لا يعترف بالهزائم
رغم توغله في منابت الروح
نعم فالبحر حزننا الكبير
سكونه ذاكرة فارغة
و مانحن الا موج نال حتفه
فوق صخور صماء تشبه احلامنا العذراء .
البحر طفل هادئ في يدي
البحر طفل هادئ في يدي
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا