البارحة
رأيتكِ في المنام
ترسمين على حائط مدينتنا جسراً برتقالياً
وبيدك الجنوبية
تشيرين للناس بأن يخرجوا من فحم الحياة إلى جنة باردة..
رأيتكِ تقفينَ وطيور الله تلتفّ حول فستانك المطبوع عليه صفصافة صوفية،
تحطّ عليها
وتسبّح بالماء و الملكوت،
وباللطف والأسماء..
البارحة كنتِ تشبهين نجمة تقيّة تعبر من دعاء والدي إلى كوكب الحب..
رأيتكِ وكأنك وردة منيرة تشرق فوق دارنا
تظلل على سرير قلبي
كي أغفو ولا أكفّ عن محبتك..
وقتها
دعوت الله كثيراً بأن يحرسكِ
ومن دون كلّ الورود
يضعك فوق عمري مثلما يولج النهار السعيد في ليلة حزينة،
لنترك كل قبور الكلام..
ونجلس على مائدة الافطار لنبتسم
علي جمال