هناء احمد الداغستاني
ابدأ مقالتي بقصة حقيقية سمعتها قبل ايام عن فتاة عشرينية خطبت لزميل لها في العمل بعد قصة حب رائعة لكن للاسف تم فسخها بعد شهرين فقط والسبب ،، السمعة السيئة ،، بناء على ما قاله احد اقاربها الذي خطبها مرات عدة ورفضته فتوعدها ،، انتِ لي ولن تكوني لغيري ابدا !! بسم الله الرحمن الرحيم ،، إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ،، صدق الله العظيم ،هذة القصة جعلتني ابحر في امور الدنيا الكثيرة التي انقلبت رأسا على عقب وتاه الناس في مزايدات عجيبة غريبة تسللت الى المجتمع بقوة واطاحت بالاخلاق والقيم وصارت من ابسط الوسائل التي يستخدمها الاشرار للوصول الى اغراضهم الدنيئة او للانتقام عند الاختلاف في الرأي او في حالة رفض امر ما فيلجأون الى اساليب الطعن بقسوة ولؤم وكلما نجحوا في خبثهم تصاعدت مزايداتهم التي يتشدقون بها يساعدهم في ذلك من لديهم ،، وهم كثر ،، الاستعداد للاستماع اليهم وتصديقهم والحكم قبل التأكد من كل الذي يقال لغرض ما في نفس يعقوب ، موازين ضاعت واخرى سلبت وكل شيء في الاخلاق والمبادىء يتهاوى بسرعة والصراع بين الخير والشر على اشده وهذة القصة التي بينت ان اعراض الناس صارت مضغة لكل من هب ودب هي مثال بسيط لقصص اخرى تدور في المجتمع الذي استوطنته بعض طفيليات الغاية تبرر الوسيلة وبدأت بالتكاثر والانتشار المخيف الذي يبدو انه سيغزو حتى الهواء الذي نتنفسه ، مضحك مبكي زمننا هذا الذي اصبحت فيه المبادىء والقيم عملة نادرة تئن من وجع يبدو انه سيطول ويرحم الله الشاعر احمد شوقي الذي اختزل مقالتي بقوله ،، انما الأمم الأخلاق ما بقيت ، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .