اضافة الى ما يعانيه العراقيون من مأسي امنية وارهاب وقتل وتهديد ووعيد بين الساسة والشعب على مدى عقدين من الزمن ، هناك جريمة اكثر تعقيدا وخطورة تلازمهم يوميا ، وهي ” الابتزاز الالكتروني ..
الابتزاز الالكتروني الذي كثر فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا ، حيث البطالة والفقر والجهل والغباء . هذه العوامل التي جردت الانسان عن جميع القيم الاخلاقية ودفعته الى اللجوء الى هذا النوع من الجنايات الاكثرهم خطورة وتعقيدا ، لوجود برامج الكترونية وخطط متشابكة تساعد على الابتزاز وتسهيله بهدف الحصول على مكاسب مادية او الافصاح عن معلومات سرية مؤسساتية او سياسية او شخصية ….
الجدير بالذكر ، ان الاغراءات الجنسية التي تحدث بين الفتيات والشباب من جهة وبين شريحة من المسؤولين الكبار التي يتم خلالها ممارسات جنسية غبية عبر الشاشة الصغيرة يتم خلالها التصوير المباشر ، فيقع او تقع في المصيدة الالكترونية لكي يفوز بالفضيحة ويبدأ بالتهديد لسحب الاموال ..
ومما لا شك فيه ، هناك اسباب وثوابت تدفع المجرمين والضحايا الى ممارسة تلك الافعال التي ينتج عنها مختلف انواع الجنايات ، واوجزها بما يلي :
اولا …
البطالة : احدى الاسباب الرئيسية التي يعانيها اغلبية الشباب والفتيات ، ليس لديهم شغل شاغل الا المواقع الالكترونية ،فتنشط هناك مافيات الاحتيال والنصب والابتزاز داخليا وخارجيا ..
ثانيا :
غياب واهمال الاهل لبناتهم وابنائهم وانعدام متابعتهم وخاصة الاطفال والمراهقون من كلا الجنسين ، حيث اساءة استخدامها كتبادل الصور الشخصية او الفيديوهات فيما بينهم …
ثالثا :
الشذوذ الجنسي من قبل الجنسين كبارا وصغارا ، والعتب واللوم على كبار السن الذين يستسلمون لمراهقة شاذة تعمل على اغرائهم بكم كلمة او حركة خبيثة او بجمالها لتدفعه لممارسة الجنس معها عبر الموبايل ليقع وقاره فريسة بين يديها لتستغله لهول لفضيحة وتجعله بنكا الكترونيا لسحب الاموال ، ولم تكتف بمرة واحدة ،لتستمر الحالة لتدمر نفسيته او نفسيتها ،فاما استمرار التمويل او يضطر او تضطر الضحية الى انهاء الحياة ..
رابعا :
تتجنب خوفا من الاهل غالبية الضحايا من الفتيات لاحجامهن عن رفع دعاوى قضائية ضد المبتزين لينالوا جزاءهم بهدف الحد من تلك الجرائم وردعها ، وليعلم ويتاكد هؤلاء الضحايا الابرياء بل الاغبياء السذج كما ارى ، ان جميع الجرائم التي وصلت الى القضاء اثبتت ان المجرم لا يكتف بمبلغ واحد ومرة واحدة ،ليطلب مبالغا اخرى مقابل السكوت ،بينما تدخل الشرطة وسلطة القانون تضع حدا صارما لهذه المواضيع .