كاميران ماسيكي
الإرهاب في العراق هل هو إرهاب داخلي أو خارجي , بالنظر لمتابعة الموضوع حسب الإعلام والتقارير الصادرة من داخل أروقة نظام بغداد .
فإن المتابع للمشاكل الطائفية والصراع السياسي هي التي تغذي الإرهاب سواء بدعمه بالمال لإدامته أو بالعناصر الجاهزة لإستمراريته . أليس إننا اليوم في ظاهرة كشف عورة الإرهاب ومن كان يدعمه من رجالات السياسة ومن الصف الأول فكم وزير أو مدير عام أو ضباط من الشرطة والجيش هم من يقفون وراء دعم الإرهاب وتمويله .
وراء الإرهاب في العراق يقف سلطة فاسدة وعصابات حكومية كما كان أيام زمان وفي سبعينات القرن الماضي شكل حزب البعث الفاشي عصابة أبو طبر لإرهاب أهل بغداد وتحت ستار هذه العصابة القضاء على الشخصيات الوطنية المعارضة لحكمهم . وبعد أن إستنفذ حاجتهم الى تلك العصابة تم القضاء عليهم بين ليلة وضحاها .
اليوم حالة الأمس تشبه اليوم والصورة لا تختلف فمن أجل المكاسب السياسية , تخرج من داخل السلطة مَنْ يدعم الإرهاب ويموله فإذا بالمتهمين من وزراء ونواب الشعب ومدراء عامين وضباط شرطة وعسكرين يقفون وراء دعم وإدامة الإرهاب في العراق .
وخلف كل هذا القضاء العراقي المسيس والفاسد فيبريء من يشاء ويتهم من يشاء حسب إملائات السلطة وبالأمس يبرأ شخص كان نائب في البرلمان ومتهم بتمويل الإرهاب وكان يدعم الإرهاب على مختلف الفضائيات العربية , لكن بجرة قلم من الدكتاتور المعمم أصبح شخصا مرغوباً ومواطناً نظيفاَ على الرغم من أنه مطلوب للإنتربول الدولي .
اذا من كل هذا إن الإرهاب في العراق مصطنع من قبل الطبقة السياسية والنزاع الطائفي والفساد السياسي والإداري ولن تديم الإرهاب كل هذا الوقت لولا دعمه من السياسين والطبقة الحاكمة والتستر على جرائمهم من أجل المكاسب السياسية .