الدكتور رافد علاء الخزاعي
لازال يعتبر التدخين السبب الرئيسي للإمراض المودية للموت المبكر للإنسان على هذه المعمورة والموت المبكر هو موت الانسان الرجل ماقبل عمر 55 سنة والمرأة ماقبل عمر 65سنة وهذا يعتبر عامل خطورة حياتي عائلي للأجيال اللاحقة ضمن التاريخ المرضي للإنسان.
فالتدخين السبب في استشراء وتسارع تصلب الشرايين واحتشاء العضلة القلبية وسرطان الرئة والحنجرة والثدي والمثانة والقولون والمعدة والمريء وكل سرطانات أجزاء الجسم الأخرى وهو السبب في التقاعد والعجز المبكر بسبب تليف وانتفاخ الرئة والتهاب القصبات الرئوية المزمن.
في دراسة استقصائية تحليلية ل 267 بحث شملن 101,1000 شخص مدخن حول فعالية الأدوية المعوضة للإدمان النيكوتيني والوسائل المتوفرة للمساعدة للإقلاع عن التدخين المتوفرة في الولايات المتحدة وأوربا والصين نشرها موقع ميديا سكوب الاليكتروني وخلصت الدراسة إلى عدم وجود تأكيد عملي على فعالية هذه الإجراءات المساعدة للإقلاع عن التدخين ماعدا الإرادة الحقيقية للمدخن نفسه في قوة قراره وإيمانه بقدرته على ترك التدخين وخلصت الدراسة إن التدخين لازال السبب الحقيقي للوفاة المبكرة على مستوى العالم حيث شكلت السبب الرئيسي لوفاة 20% من الرجال و5% من النساء للوفيات المبكرة ما بعد الثلاثين سنة ما بعد وان أكثر من 435000 حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية و83000 وفاة في انكلترا بسبب التدخين والإمراض المتعلقة بالتدخين.
وخلصت الدراسة هنالك ثلاث طرق علاجية دوائية موجودة في الولايات المتحدة ضمن الأدوية المعوضة للنيكوتين ((nicotine replacement therapy (NRT))
وهي:
1-الأدوية المضادة للاكتئاب (المفرجة) وخصوصا علاج الباربيون (the antidepressant bupropion)
2- العلاجات المضادة الجزئية لمستقبلات النيكوتين (varenicline, a nicotinic receptor partial agonist.)
3-علاج السايتسين الروسي وهو مشابه للعلاجات المضادة الجزية لمستقبلات النكيوتين(cytosine)
وقد توصلت دراسة قام بها الدكتور كاتي كاهيل وجماعته(Kate Cahill) من جامعة اوكسفورد قسم الرعاية الصحية الأولية في دراسة تجريبية بين الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية وهمية ((placebo) وهو علاج مشابه للعلاج الأصلي من حيث الشكل والتعبئة ولكنه يحتوي على مادة سكر أو إي مادة أخرى عديمة الفاعلية) لمرضى طلبوا المساعدة من عيادة ترك التدخين إن أدوية الاكتئاب ساهمت في 80% فوق فعالية الدواء الوهمي في الإقلاع عن التدخين خلال فترة ستة أشهر في دراسة امتدت بين عامي 2008-2009 في المملكة المتحدة.
ولوحظ في دراسة مقارنة أخرى بين علاج الفارنكلين المضاد الجزئي لمستقبلات النيكوتين والعلاج الوهمي ((placebo)لوحظ ان فعالية دواء الفارنكلين تفوق الدواء الوهمي بقدرة 70% على المساعدة الناجعة في التوقف والإقلاع عن التدخين.
ولقد لوحظت الدراسة إن الجمع بين الدوائيين الفارنكلين والباربنيون لا تعطي زيادة ملحوظة في مزيدا من النجاح في الإقلاع عن التدخين وإنما زيادة الآثار الجانبية النفس عصبية وعلى القلب للأدوية المضادة للاكتئاب .
ولوحظ في الدراسات العديدة هنالك إعراض جانبية للأدوية المضادة للاكتئاب في حدوث نوبات الصرع (1من كل 1000 حالة) في دواء الباربيبيون و (1/1500) في دراسات اخرى.
ولاحظت البحوث المستقصاة فاعلية الدواء الروسي السايتسين في إعطاء نتائج أربعة إضعاف عن العلاج الوهمي في المساعد للإقلاع من التدخين .
وقد أشرت بعض الدراسات فعالية دواء أخر يستعمل لعلاج الضغط والعلامات الانسحابية لسن (اليأس) سن التغيير والانطلاق عند المرأة فعالية في المساعدة للإقلاع عن التدخين .
وقد خرجت الدراسة التي قامت بها مجموعة خاصة في تحليل جميع البحوث في الاستخدام الدوائي للإقلاع عن التدخين إلى فعالية دواء الفارنكلين بصورة اكبر وأفضل من خلال الدلائل الدراسية والبحثية الإحصائية وان الأدوية الأخرى بحاجة إلى مراجعة وتمحيص ز ولم تؤخذ الدراسة بنظر الاعتبار العلاج السلوكي والجلسات العلاجية السلوكية كعامل مساعد ,
وأخيرا من خبرتي المتواضعة كطبيب لمدة 25سنة مضت لاحظت إن الإرادة هي العامل الأقوى والخوف من الموت هو العامل المهم حيث إن مرضى المصابين بالذبحة القلبية (احتشاء العضلة القلبية الحاد ) يتركون ويقلعون عن التدخين فورا بعد تجربتهم من الاقتراب من الموت في الم الاحتشاء العضلي القلبي وحسب ما يقول المثل العراقي (اللي يشوف الموت يرضى بالصخونة ) وعذرا عن تأخري في نشر هذه المقالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي صادف مع يوم الخميس الدامي وقد ضمنت هذه الصورة الشعرية التي ضمنتها بقصيدتي هذيان الخميس الدامي
اليوم سألني جريح يحتضر من الانفجارات………
دكتور هل بالإمكان إن أدخن سيكارتي
***** ترجمت الدراسة باقتضاب عن موقع ميديا سكوب.