لقد تجسدت مقولة الإمام علي عليه السلام ( إن لم يكن أخاك في الدين فنظير لك في الخلق ) على ارض سومر الحضارات وبجانب زقورة الاور وبالقرب من قصر شولكي وبيت إبراهيم الخليل قام إخوتنا المسيحيين بأداء صلاتهم في امن وسلام ومحبة . وتحت رعاية كريمة من الحكومة المحلية في محافظة ذي قار . وبحضور رسمي وجماهيري من أبناء الناصرية ومن جميع الطوائف الدينية وكان لإخوتنا أبناء طائفة الصابئة المندائيين حضورا قيما . وقبل إقامة الصلوات كانت هنالك كلمات ترحيبية بالوفود المشاركة من قبل اللجنة المنظمة لهذه الشعيرة المسيحية تلتها كلمة الشيخ وعضو البرلمان محمد مهدي الناصري والتي اشاد فيها بروح المحبة والإخاء بين الديانتين , مع تمنياته لكافة الطوائف الدينية بالخير والأمن والأمان تحت خيمة إبراهيم الخليل عليه السلام . وفي كلمة السيد محافظ ذي قار يحيى الناصري والتي رحب فيها بجميع الوفود المشاركة في إقامة الصلوات داعيا لهم إقامة شعيرتهم بكل حرية في مدينتهم الناصرية وفي بيت جد الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام شاكرا جميع الجهود الخيرة التي أقامت هذه الصلوات على ارض الاور ومنوها على استحصال موافقة مجلس الوزراء على تخصيص 600 مليار دينار لتنفيذ مشروع احياء البنى التحتية للسياحة الدينية والاثارية في مدينة اور. ولمجلس محافظة ذي قار كلمته حيث ألقتها الست منى ألغرابي عضو لجنة السياحة والآثار مرحبة بالوفود المشاركة وبالحضور الرسمي والجماهيري معربة عن شكرها للجميع , فيما دعت الحكومة المركزية لإطلاق المنحة المقررة لصيانة الآثار وخاصة إن هطول الإمطار قد أثرت على اغلب المرافق الأثرية وبالأخص المقبرة الملكية . وكانت كلمة الأب عماد عزيز البناء من كنيسة الكلدانيين في البصرة لها اثر بالغ في الحضور حيث قال : جئنا إلى الاور لنتذرع لله في بلدنا الجريح , جئنا ونحن على خطى نبي الله إبراهيم الخليل كما في كتابنا المقدس حيث دعاه الله من ارض الكلدانيين وكان اسمه بالعبرانية ( أبا ) ودعاه الله وقال انك أبا الشعوب ونحن ننطلق على خطى إبراهيم الخليل كوننا عراقيين . وجئنا لنجدد العهد كون إيماننا بالله تعالى . وفي ختام الحفل أقيمت صلوات الحج الروحي بمناسبة ختام سنة الإيمان وهي صلوات جماعية : ( أؤمن بك أيها المسيح يا محرر الفقراء , يا مخلص الصغار , أؤمن بك , يا حامل الحياة الجديدة ,ومصدر كل نور , أؤمن بك يا محبة متجسدة , وسلاما في قلب الإنسان , وفرحا أبديا , يا مصدر كل قوة , أعطني قلبا نقيا لأراك ,وروحا متواضعا ,ونفسا محبة لكي أخدمك , وروح الإيمان , لكي اثبت فيك . آمين .) . ويذكر إن مدينة الاور الأثرية هي من أقدم الحضارات وبنيت فيها زقورة الاور من قبل الملك أور نمو وتم إكمال بناؤها في عهد الملك شولكي وتحتوي المنطقة الأثرية على بيت المحكمة وقصر شولكي والمقبرة الملكية وبيت ابراهيم الخليل .