بقلم الشاعر والاعلامي رمزي عقراوي من كوردستان الجنوبية
00ليست هناك أمة أقدر على قتل نفسها- وتدمير مصالحها- ومخاصمة أصدقائها- والدعاية لأعدائها من أمتنا الكوردية !
00 وليست هناك أمة أكثر براعة في هدر طاقاتها- وخدمة أعدائها- واهمال الميزات الإقتصادية والجغرافية والستراتيجية التي منحها الله اياها- وتجميد قدراتها من أمتنا الكوردية !
00 وليست هناك أمة أشد هدرا للفرص التأريخية الذهبية والتي لا تتكرر دائما تلك التي وضعت بين أيديها من أمتنا الكوردية!
00 وليست هناك أمة أسمع للخصوم والأعداء- وأسرع منهم في تنفيذ مطالبهم- واعانتهم على أهدافهم لتدمير كل الثوابت والمتاريس والمقاييس والقيم والمبادئ التي تحول بينهم وبيننا كالأمة الكوردية!
000 ومن أجل أن لا نقع في خطيئة التعميم لابد لنا من لحظة استدراك فليست الأمة الكوردية على اطلاقها هي التي تمارس هذه الخطيئات الكبرى بحق نفسها ومصالحها ومصيرها ومستقبلها وحاضرها وماضيها – وانما هي بؤر الفاعلية فيها متمثلة في التيارات والاحزاب والنخب والشرائح التي تصوغ السياسات العامة وتنزل بها الى ميدان الواقع يوما بعد يوم !00
000 ان انتشاروتغلغل الاسلام السياسي في العالم كالسرطان وصعوده على أكتاف الشعب الكوردي باعتباره متمسك جدا بأهداب الدين الاسلامي منذ القدم قد أضر كثيرا بالشعب الكوردي المضطهد من منطلق خباثة ودناءة وخيانة هذا الاسلام السياسي العفن وتنفيذه لأجندات الغربان والعربان والاعداء وتفضيلها على مصالح ومستقبل الشعب الكوردي المغلوب على امره!!
000 أما الجماهير الكوردية العريضة فانها لو أتيح لها أن تتحرك بحرية — لما كان هذا الذي كان—ولعرفت باحساسها العميق ما ينفعها مما يضرها- ولتجاوزت = بالتالي = المأزق التأريخي الذي وجدت نفسها تتخبط في طرقها الملتوية منذ اللحظات المبكرة لصدمة التشابكات والمؤامرات الدولية والإقليمية والداخلية – ولكنها منعت من ذلك كله لأسباب قد لا تخفى على أحد- ومورس معها أشد صيغ الكبت والعزل والتجهيل وشل القدرة على الحركة والتفاعل الإيجابي المثمر = فكان هذا الذي كان =! 000
000 فالوقائع والأمثلة على الهدر- وقتل النفس- وتدمير المصالح- واهمال الميزات- وتضييع الفرص الثمينة- ومخاصمة الأصدقاء- وخدمة الأعداء بدون مقابل—- كثيرة تعج بها صفحات تأريخنا الكوردي المعاصر–!! 00
0000 أجل –! الوقائع كثيرة – كثيرة جدا – ومجرد أن نتذكرها تخلف في القلب حزنا عميقا جدا — وتفتح جروحا عميقة لا تندمل — وما هو الا سياق واحد من عشرات السياقات التي برعت فيها أمتنا الكوردية في الإبحار ضد أهدافها- ووجودها—ومصالحها العليا—ومستقبلها واستقلالها المنشود؟!
0000000 فما كانت منطقية مع نفسها – ومع مصالحها المستقبلية العليا بنسبة واحد بالمائة مما تفعله لنفسها ولمصالحها الدول الإقليمية المجاورة وغيرها!!! ============
//0000 فالعدو لا يمسي صديقا أو أخا حتى لو غدا المرء عدوا لقومه كي ينال – الرضا والقبول فهو في أفضل الأحوال خائن قومه ولن يكون موضع ثقة بأي شكل من الأشكال— ثم أن الكورد لن ينال منهم العدو الآ اذا تشرذموا!!//
===========10//7//2015
بقلم الشاعر والاعلامي رمزي عقراوي من كوردستان الجنوبية
=/6//2004
الأمة التي تعمل ضد مصالحها؟!
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا