اشتعالات الشتاء
بقلم الدكتوره الاديبه السوريه غيثاء قادرة
- ولنا في الشِّتاء المولِّي اشتعالاتٌ
ودمعٌ على جِيد الغمام يصطلي
ويضحك من غيِّه
مختالاً ,,
يلثم مزنه خدَّ الثرى ,,
و الثرى ينزوي ,
تذوي الأرض بأفلاكه
خشيةً ,,
وأنواؤه حجر,,يَسَّاقط,,بغتةً
ماكان مَن عليها بالغيث يحتمي,,,
هذي اشتعالات الشتاء ,,
تودع العيون الحالمات ,,
تُيسل أدران المدينة ,,,وعلى جيد البحر يهطل دمعه
لا يروي عطش البيد ,,,ولا شراع السفينة
,,,,,,,,,,,,,,,,,
ولنا في الشتاء اشتعالات فَيوض
عافت فيها المرايا دهشَتها
وفيها حطَّت مراكب الغيب حمولتها
فضَّجت عن وجعٍ,,
والمرافئ الراعدة,,تستصرخ
ها بحرنا الأبيض في زرقة من ركام,,
غار ,,ماؤه استُلَّ,, وصفاؤه,,
في تناه
لم يعد خصبا,,
ولا المرافئ فيه أرض العائدين
حفَّها السراب
,,وليال من سفر الغياب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
على جدائل النور تشتعل,,أسئلة النار ,,
أيهمي الربيع بدهشة المارق على أرصفة الغياب
عواصفه الفيوض؟؟
أيها الربيع,, أيناها الفيوض؟
طال المدى بجنوحها ,,أيناها ؟
هل لنا في شمس صقيعك المستنير دفئا؟
وأنت على جناح الوقت هام
عن الساح, عن العيون
عن العطشى حفاة ,,,
على الأشواك يهرعون؟
عن البيادر,,, أشعلتْ نارُ المزن
ما فيها من عيون ؟
فماعادت خصباً,,
عن صِبية عافت الأراجيح
أحلامَهم ؟؟وخوت الرياض من دهشة
القطر يلثم وريقات الشجر,,
من برق الشمس ,,وهي تعري لثمة القطر
عن أرض عافت انكساراتها
فكان اليباب رداءها,,,
ولنا في الشتاء اشتعالاتٌ