سعد الحجي
قالت يحلو تحت ظلالكَ أن أرتشفَ الموتَ ،
نبيذَ التوتِ،
حياتي صفحةُ ماءٍ ملساءْ ..
غديرُ صباحٍ تسكنهُ الثؤباءْ ..
لكنّ الموجَ ، وأعني يأتي من بحرِكَ هذا الأهوجِ ،
يتقاذفُ أيامي
يبتلعُ الساعاتِ
يبدّدُها
وهي ساعاتي
أعْلمُها تجترُّ عقاربَها الساهمةَ البلهاءْ ..
ولكنْ من سوّل لهديركَ يسلبُها طعمَ الهدْأةِ ؟
ما جدوى دولابي ..
وثيابي ..
والمرآةِ الشاكيةِ الإهمالَ
وهذا الماءُ الراكدُ – أيامي – رغمَ تعكّرهِ
رغمَ ضياعِ الصمتِ الجاثمِ فوق غديرِ صباحٍ
رغمَ .. ورغمَ .. ورغمَ
فإن الفوضى شهدٌ نتذوّقُ نزراً منه ونمضي
ولذا أرجوكَ الآنَ
أعِدني
منكَ ومن بحركَ ،
من موجكَ ،
من عشقكَ ،
من فردوسٍ فضفاضٍ ليس يناسبني
فأعِدني
لغديرٍ يشكو الضجرَ
أو حتى
صفحةِ ماءٍ ملساءْ …