.استدارة كاملة00
رجعت إلى الوراء ثلاثة خطوات كاملة , و تابعت الموقف عن قرب؛ دققت النظر أكثر، نعم هي, نعم هى التي كانت تسكن جوارنا منذ عهود قد مضت , فكيف جاءت إلى هنا؟ ربما تشابه إلى درجة كبيرة بشكل لا يصدق؛ لا أظن ذلك. لذلك أردت أن أقطع الشك بالقين رغم أني متاكد أنها هي بنفسها؛ بأسلوبها وحركاتها. نعم أتذكرها جيداً، وأتذكر اسمها. ناديتها به، وقفت، ثم للوراء رجعت باستدارة كاملة؛ وجهها واضح، أصبح كامل الاستدارة. ذهبت إليها أسألها: عل هي من أقصد؟ ضحكت، وابتسمت، وأجابتني بلا. نعم لم تكن هي، بل كانت ابنتها؛ كبرت، واكتملت حتى صارت نسخة مطبوعة منها. فرحت جدا بها، ولحسن الحظ كانت أصغر مني قليلاً، ومناسبة لي. ياه لو توافقت الظروف بيننا، وتم المراد؛ فمنذ زمن بعيد وأنا متعلق بها, هل يمكن أن تكون لي؟ أتمنى هذا. أخذت عنوانها، وسألتها عن أمها؛ أخبرتني أنها رحلت وأبوها أيضا, قلت لها: من ولي أمرك الآن؟ ضحكت، وقالت لي: أدهم. سألتها: من هو أدهم؟ قالت: ابني البكر.